طهران تؤكد أهمية تحسين العلاقات مع السعودية كخطوة لتواصل إيجابي مع مصر والمغرب ودول الخليج

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 اكتوبر 2021ء) أكد مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الإيرانية، مير مسعود حسينيان، أنه إذا تحسنت علاقات بلاده مع السعودية فإن ذلك سيؤثر إيجابا على العلاقات مع دول الخليج وشمال إفريقيا، وأبرزها مصر والسودان والمغرب، مشيرا إلى اهتمام طهران بتحسين علاقاتها مع القاهرة.

وقال المسؤول الإيراني، في تصريح لوكالة إسنا، اليوم السبت إن "إيران والمملكة العربية السعودية هما أكبر دولتين في المنطقة، وإذا تحسنت العلاقات الإيرانية السعودية، فسيؤثر ذلك على علاقات إيران مع عدد كبير من دول الخليج الفارسي وشمال إفريقيا"​​​.

وأضاف أنه "إذا تحسنت العلاقات بين طهران والرياض، فإن ذلك سيؤثر على علاقات إيران مع دول مثل مصر والسودان والمغرب".

وتابع حسينيان أنه "لدينا مشاكل كثيرة مع مصر، ولكن نتمنى أن تحل هذه المشاكل قريباً.. بالطبع، إذا كانت هناك انفتاحات إيجابية في العلاقات بين إيران والسعودية، فإن هذه المسألة ستؤثر بالتأكيد على العلاقات بين إيران ومصر، والجهود جارية لتحسين العلاقات مع مصر، على الرغم من أن العملية بطيئة".

وأردف "سفارتنا غير نشطة في ليبيا في الوقت الحالي بسبب قضايا أمنية، وإذا تحقق قدر ضئيل من الأمن في هذا البلد، ستبدأ الأنشطة في ليبيا أيضًا".

وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أكد خلال زيارته واشنطن أمس، أن "المحادثات بين السعودية وإيران كانت ودية، لكنها لم تحقق تقدما ملموسا"، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.

وفي 24 أيلول/سبتمبر الماضي، أعلن السفير الإيراني في بغداد، إيرج مسجدي، أن بغداد ستحتضن الجولة الرابعة من المحادثات بين إيران والسعودية.

وأضاف مسجدي، أن "المباحثات مع السعودية تسير على قدم وساق، إلى الأمام، ونتمنى أن نتوصل لنتائج مؤكدة وبعدها سيتم الإعلان عن ذلك"، لافتاً إلى أن "الجانبين يرغبان بالتفاوض والتوصل إلى نتائج".

ورحبت وزارة الخارجية الإيرانية، في أيار/مايو الماضي، بتصريحات من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي أشار في لقاء تلفزيوني إلى أن الرياض تنظر إلى إيران كدولة جارة، وأن "كل ما نطمح له أن تكون لدينا علاقة جيدة ومميزة مع إيران".

وكانت العلاقات بين الرياض وطهران قد شهدت قطيعة منذ مطلع عام 2016، إثر اقتحام سفارة المملكة في طهران، خلال احتجاجات على تنفيذ السلطات السعودية حكما قضائيا بإعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر وآخرين.

كما تستمر الخلافات بشأن موقف البلدين من الحرب في اليمن والاتهامات السعودية لإيران بدعم الإرهاب وتهديد الملاحة في الخليج.