العوائل السورية بمنطقة تبوك تستحضر عاداتها الرمضانية بالأهازيج التراثية

العوائل السورية بمنطقة تبوك تستحضر عاداتها الرمضانية بالأهازيج التراثية

اعداد : عيسى العنزي تصوير / فهد العنزي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 06 مايو 2021ء) تحتفي العديد من العوائل المقيمة في المملكة بقدوم شهر رمضان المبارك وبأيامه ولياليه وروحانيتها، بما تحمله من نسمات إيمانية وعادات وتقاليد تجعل من هذه الأيام فرصة لتجديد أواصر المحبة والقربى بين هذه العوائل.

ويعزز شهر رمضان المبارك الروابط الأسرية بين العوائل المقيمة، ومنها العوائل السورية بمنطقة تبوك، التي حرصت للاستعداد لهذه المناسبة بما يليق بشهر الخير، وذلك باستحضار العادات التي تمثل تقاليد الأسرة السورية من محبة واجتماعات وترابط أسري، توارثتها هذه العوائل من أجيالها السابقة ولازالت متمسكة بها حتى وقتنا الحاضر.

وتستقبل معظم العوائل السورية شهر رمضان بالأهازيج التراثية التي عادة ما تحمل كلمات تبارك بقدومه، وتستعد لهذه المناسبة بالتجهيز المبكر من خلال شراء المواد الغذائية المخصصة لإعداد الأطباق الرمضانية والعصائر الخاصة بسفرة رمضان.

وكالة الأنباء السعودية التقت المقيم من الجنسية السورية في تبوك المهندس خالد ياسين الذي أكد أن العوائل السورية المقيمين بمنطقة تبوك لا تشعر بالغربة في المملكة، وتحتفل كغيرها من العوائل المقيمة باستشعار روحانية شهر رمضان وإحياء كثير من العادات السورية الأصيلة وتناول عدد من المأكولات والأطباق الخاصة بهذا الشهر.

وقال: إن الأسر السورية بتبوك تحرص على الزيارات فيما بينها والتواصل مع بعضها البعض، سواء للمشاركة في موائد الإفطار أو الزيارات العائلية، التي تبدأ عادة بعد صلاة التراويح يتسامر فيها الجميع وسط أجواء أسرية يتم التجهيز لها بتحضير الحلويات والعصائر، بالإضافة إلى الشاهي والقهوة العربية التي التي يتم تجهيزها في كل ليلة من ليالي رمضان.

وتطرق إلى أطباق مائدة الإفطار الرمضانية التي تشتهر بها الأسر السورية والتي لا تخلو من الشوربة بأنواعها المختلفة والكبة المشوية والمقلية والفتوش والتبولة، والمحاشي، والمقلوبة والحمص والمتبل، وورق العنب، والفتة، إضافة إلى أنواع مختلف من أطباق الحلو كالكنافة والمشبك والقطايف وبلح الشام، ومنها إلى عصائر التمر الهندي وعرق السوس، وقمر الدين.

وأشار إلى أن القهوة العربية تكون أساسية في مائدة الإفطار لمعظم السوريين وتكون غالبًا بالدلة الدمشقية المصنوعة من النحاس كطابع تقليدي، فيما يتم التجهيز بعد ذلك والاستعداد لصلاتي العشاء والتراويح، ثم تبدأ الفرق التراثية مرتدية حلتها الشعبية بترديد بعض المفردات المأخوذة من الفلكلور الشامي.

وأعرب المهندس خالد عن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على ما تحظى به العوائل المقيمة بالمملكة بشكل عام والسورية بشكل خاص من اهتمام ورعاية من الجهات المعنية بالمملكة، وبالتعامل الأخوي والراقي من الشعب السعودي.