عون يطالب بتعزيز جهود مكافحة التهريب بعد حظر السعودية استيراد الحاصلات الزراعية من لبنان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 أبريل 2021ء) طالب الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الاثنين، بالتشدد في مكافحة عمليات التهريب، وذلك بعد قرار السعودية وقف استيراد المنتجات الزراعية اللبنانية إثر ضبط كمية من المواد المخدرة كانت مخزنة ضمن شحنة تصدير.

وقال عون، خلال اجتماع عقد في مقر الرئاسية اللبنانية للبحث في القرار السعودي وتداعياته، إن "التهريب بأنواعه كافة من مخدرات إلى محروقات إلى غيرها من المواد يضر بلبنان ويكلّفه غالياً وما حدث مؤخراً من عملية تهريب إلى المملكة العربية السعودية يؤكد ذلك"​​​.

وطلب من الأجهزة الأمنية التشدّد في مكافحة عمليات التهريب ومن يقف وراءها، مؤكدا حرص لبنان على عدم تعريض سلامة أي دولة وبخاصة الدول العربية وأبنائها لأي خطر".

واستوضح عون من المعنيين عن أسباب التأخير في شراء آلاف المسح الضوئي لوضعها على المعابر على الرغم من القرار المتخذ منذ تموز/يوليو 2020 وصدور مرسوم بذلك، ودعا إلى إتمام عملية الشراء في أسرع وقت، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.

من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، خلال الاجتماع، إن اللبنانيين "لا يقبلون بالطبع أي أذى للأشقاء السعوديين، ونحن حريصون على أفضل العلاقات. ونحن بالتأكيد مع المملكة في محاربة شبكات التهريب بفروعها اللبنانية والسعودية وخيوطها الممتدة بالعديد من الدول، ومع ملاحقة المتورطين".

وأضاف "نحن على ثقة من أن السعودية، وكذلك كل دول الخليج تعرف جيداً أن التوقف عن استيراد الزراعات اللبنانية لا يمنع تهريب المخدرات الذي يعتمد طرقاً مختلفة، وأن التعاون بيننا يساعد على ضبط هذه الشبكات".

وقال مصدر حكومي لبناني لوكالة "سبوتنيك" إن الاجتماع المنعقد في القصر الرئاسي يبحث في تداعيات الخطوة السعودية وسبل حل الأزمة، عبر اجراء اتصالات سريعة مع الرياض، وسط اتجاه إلى تكليف وزير الداخلية بهذه المهمة.

وكانت السعودية قررت يوم الجمعة الماضي منع دخول الفواكه والخضراوات اللبنانية أو نقلها عبر أراضيها بسبب زيادة في تهريب المخدرات.

وقالت وكالة الأنباء السعودية: "المملكة تقرر منع دخول إرساليات الخضراوات والفواكه اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها ابتداء من الساعة التاسعة صباحاً من يوم الأحد لحين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية وموثوقة لاتخاذهم الإجراءات اللازمة لإيقاف عمليات تهريب المخدرات الممنهجة ضدها".

وجاء هذا القرار بعدما أحبطت الجمارك السعودية في ميناء جدة محاولة تهريب أكثر 5.3 ملايين حبة كبتاغون مُخبأة ضمن إرسالية فاكهة الرمان، لكن السلطات اللبنانية تقول إنه لا توجد أية وثيقة تدل أن تلك الشحنة آتية من لبنان، لا سيما أن لبنان ليس من الدول المصدّرة لهذه الفاكهة.

وأعلنت دول خليجية، من بينها الإمارات والكويت والبحرين، تأييدها للقرار السعودي.

ويعدّ القرار السعودي كارثياً بالنسبة للقطاع الزراعي في لبنان ومن شأنه أن يفاقم المشكلات الاقتصادية التي يعانيها هذا البلد الرازح تحت ازمة مالية خانقة.

ويُصدّر لبنان إلى السعودية، والدول الخليجية التي تضامنت معها، ما يقارب 173 ألف طن سنويّاً من أصل 312 ألف طن من صادراته الزراعية بقيمة 92 مليون دولار.

وتظهر بيانات سعودية رسمية أن إجمالي صادرات لبنان للسعودية بلغ 72.82 مليون دولار في الربع الأخير من العام 2020.