الجامعة العربية تعرب عن قلقها إزاء توتر الأوضاع بالصومال على إثر تمديد ولاية الرئيس فرماجو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 أبريل 2021ء) أعلنت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، أنها تتابع بقلق تطورات الأوضاع في الصومال، في ظل التوتر بين الحكومة والمعارضة؛ على إثر تمديد ولاية الرئيس الحالي محمد فرماجو لعامين إضافيين، بعد فشل التوصل لاتفاق حول آلية إجراء انتخابات في البلاد.

وقالت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان، "تتابع باهتمام وقلق بالغين التطورات الأخيرة في الصومال، والوضع الراهن للحوار السياسي بين الحكومة الفيدرالية، وحكومات الولايات الإقليمية المختلفة، والأطراف الصومالية الأخرى؛ حول موضوع الانتخابات الوطنية"​​​.

ودعت الجامعة العربية الأطراف الصومالية إلى التحلي بأقصى درجات الحكمة، والتمسك بالحوار السياسي خياراً وحيداً، من أجل التوصل إلى اتفاق جامع حول الانتخابات الوطنية القادمة، "بما يعزز الاستقرار السياسي والأمني، ويساهم في استكمال مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد".

وأكد البيان التزام الجامعة العربية الثابت بدعم الصومال على جميع الأصعدة، وذلك بهدف تجاوز صعوبات المرحلة الحالية والتحديات المختلفة التي تواجه إعادة بناء مؤسسات الدولة.

وطلب الصومال الإثنين الماضي، تدخل الاتحاد الإفريقي في أزمته السياسية، في ضوء رفض المعارضة قرار الرئيس محمد فرماجو، تمديد ولايته لعامين إضافيين، إثر الإخفاق في التوصل لاتفاق حول آلية إجراء الانتخابات.

وبحسب رئاسة الكونغو الديمقراطية، رئيس الاتحاد الإفريقي في دورته الحالية، فقد ناقش فرماجو مع نظيره الكونغولي، فيلكس تشيسيكيدي، في كينشاسا،" الوضع السياسي والأمني في الصومال"، مطالبا بتدخل تشيسيكيدي، بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي، لتسهيل، ووضع إطار للمفاوضات بين الأطراف المعنية بالأزمة".

وقالت الرئاسة، إن تشيسيكيدي "رحب بانفتاح فرماجو على التواصل مع كافة القوى الصومالية، للتوصل لسلام عادل ودائم"، مجددا الدعوة "للحلو الإفريقية للمشكلات الإفريقية".

ووافق مجلس النواب "البرلمان" الصومالي، الأسبوع الماضي، على تمديد فترة ولاية الرئيس المنتهية ولايته، محمد عبد الله فرماجو، لمدة عامين.

وكانت الحكومة الصومالية أعلنت، بوقت سابق، عن فشل آخر اجتماعاتها، لبحث أزمة إجراء الانتخابات مع قادة الولايات؛ متهمة ولايتي جوبا لاند وبونتلاند، بالتمسك بموقف رافض للاتفاق.

ويعاني الصومال حالة من الاحتقان السياسي، نتيجة خلافات بين الحكومة من جهة، ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى؛ حول بعض التفاصيل المتعلقة بآلية إجراء الانتخابات.

وأدت هذه الخلافات إلى تأجيل الانتخابات أكثر من مرة، من دون تحديد موعد واضح لها؛ رغم التوصل لاتفاق حول الانتخابات، في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، والذي قالت الأمم المتحدة إنه وفر أفضل خيار متاح لتجاوز أزمة إجراء الانتخابات.