وزير خارجية اليمن: رد الحوثيين على مبادرة السعودية بتصعيد الهجمات يؤكد مدى ارتهانهم لإيران

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 مارس 2021ء) اتهم وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد عوض بن مبارك، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بعدم الرغبة في التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة القائمة منذ أكثر من ست سنوات في البلاد، لافتا إلى التصعيد العسكري الذي تقوم به الجماعة رداً على المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة.

وقال ابن مبارك، خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأحد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من عدن والرياض: "رد الحوثيين على تلك المبادرة عبر تصعيد الهجمات يؤكد مدى ارتهانهم لأجندة إيران المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة"​​​.

وجدد "ترحيب الحكومة اليمنية بالمبادرة السعودية"، مشيراً إلى "أنها حظيت بإجماع ودعم دولي واسع".

وأكد الوزير ابن مبارك "حرص الحكومة على تحقيق السلام المستدام المبني على المرجعيات الأساسية (في إشارة إلى المبادرة الخليجية وآليتها ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية وفي مقدمها القرار 2216)".

ووفقاً لوكالة "سبأ"، "بحث اللقاء سبل إنجاح المبادرة السعودية والجهود الدولية الرامية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام".

من جهته، أعرب المبعوث الأممي عن "تقديره لموقف الحكومة اليمنية من جهود السلام الرامية للوصول إلى تسوية شاملة لإنهاء الحرب في اليمن عن طريق التفاوض".

وأكد "مواصلة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب والتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التي يعاني منها اليمنيون".

 وتتواصل منذ أكثر من ست سنوات معارك بين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية وبين جماعة أنصار الله، يهدف التحالف منها إلى استعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة في أواخر 2014، أبرزها العاصمة صنعاء.

وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

والاثنين الماضي أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول لاتفاق سياسي شامل، تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة.

وقال ابن فرحان إن المبادرة تتضمن فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات، وتخصيص إيرادات السفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني لدفع رواتب الموظفين وفقاً لاتفاق ستوكهولم.

ودعا وزير الخارجية السعودي، "الحكومة الشرعية والحوثيين للقبول بمبادرة إنهاء الأزمة"، معتبراً أنها "الحل الوحيد للخروج بحل سياسي".