واشنطن تحمل "أنصار الله" مسؤولية الهجوم الذي طال ميناء رأس تنورة في السعودية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 مارس 2021ء) حملت وزارة الخارجية الأميركية، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، مسؤولية الهجوم على ميناء رأس تنورة في مدينة الظهران شرقي السعودية، الذي وقع أمس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي، تعليقا على الهجوم الذي استهدف المملكة أمس "نعتقد أن هذا كان هجومًا للحوثيين أنطلق من اليمن​​​.. وهذا عمل غير مقبول ويعرض حياة المدنيين للخطر".

وكان مصدر بوزارة الطاقة السعودية، أكد يوم الأحد، تعرض إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة بمدينة الظهران شرقي المملكة لهجوم بمسيرة دون خسائر، لافتًا إلى سقوط شظايا صاروخ باليستي بالقرب من حي سكني تابع لأرامكو في نفس المدينة دون إصابات أو خسائر.

وقال المصدر حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية، يوم الأحد إن "إحدى ساحات الخزانات البترولية، في ميناء رأس تنورة، في المنطقة الشرقية، الذي يُعد من أكبر موانئ شحن البترول في العالم، قد تعرضت، لهجومٍ بطائرةٍ مُسيرةٍ دون طيار، قادمة من جهة البحر"، موضحاً أنه "لم ينتج عن محاولة الاستهداف، أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات".

وأشار المصدر إلى "محاولة متعمدة أخرى للاعتداء على مرافق شركة أرامكو السعودية، حيث سقطت، شظايا صاروخٍ باليستي بالقرب من الحي السكني التابع لشركة أرامكو السعودية في مدينة الظهران، الذي يسكنه الآلاف من موظفي الشركة وعائلاتهم، من جنسياتٍ مختلفة"، مبينا أنه "لم ينجم عن هذا الاعتداء أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو المُمتلكات".

كما أشار المصدر إلى أن "المملكة تؤكّد أن هذه الاعتداءات التخريبية تُعدّ انتهاكا سافرا لجميع القوانين والأعراف الدولية، وأنها بقدر استهدافها الغادر والجبان للمملكة، تستهدف، بدرجة أكبر، الاقتصاد العالمي".

وأضاف أن "المملكة تدعو دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الأعمال، الموجهة ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية، والتي تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، بسبب تأثير هذه الأعمال على أمن الصادرات البترولية، وحرية التجارة العالمية، وحركة الملاحة البحرية، فضلاً عن تعريض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى، يمكن أن تنجم عن تسرّب البترول أو المنتجات البترولية".

وكانت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، أعلنت يوم الأحد، تنفيذ عملية هجومية واسعة، بـ14 طائرة مسيرة و8 صواريخ باليستية، استهدفت شركة أرامكو النفطية في السعودية، وأهداف عسكرية بالمملكة، في الوقت الذي أكد فيه التحالف العربي التصدي لـ12 مسيرة أطلقتها الجماعة اليمنية على السعودية.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية الموالية لجماعة "أنصار الله"، يحيى سريع، إن "القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير استهدفت شركة أرامكو في ميناء رأس التنورة وأهدافا عسكرية أخرى في منطقة الدمام (شرقي السعودية)، بـ 14 طائرة مُسيرة و8 صواريخ باليستية، من بينها 10 طائرات من نوع صماد3 وصاروخ ذو الفقار".

وأضاف أنه "تم استهداف مواقع عسكرية أخرى في عسير وجيزان بـ4 طائرات مُسيرة من نوع قاصف (قاصف 2كي)، و7 صواريخ من نوع (بدر) محققة إصابة دقيقة".

واعتبر سريع، أن "عملية توازن الردع السادسة تأتي في إطار الحق الطبيعي والمشروع في الرد على تصعيد العدوان (في إشارة إلى عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن) وحصاره الشامل".

وتوعد المتحدث العسكري، السعودية بـ "عمليات موجعة ومؤلمة طالما استمر في عدوانه وحصاره".