برلماني سوري لسبوتنيك: تقرير واشنطن حول مقتل خاشقجي هدفه ابتزاز السعودية لا تحقيق العدالة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 فبراير 2021ء) محمد معروف. أكد عضو مجلس الشعب السوري، عمار الأسد، أن التقرير الذي أصدرته الاستخبارات الأميركية حول مقتل الصحفي السعودية جمال خاشقجي، يهدف لابتزاز المملكة وليس لتحقيق العدالة​​​.

وقال البرلماني السوري، في تصريحات لوكالة سبوتنيك، اليوم السبت، حول التقرير الصادر من واشنطن عن الصحفي السعودي إن "هذه المسألة هي لذر الرماد في العيون.. فهم لم يصدروا أية عقوبات ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.. المسألة هي للابتزاز ليس إلا.. لأنهم لم يحققوا العدالة من نشر هذا التقرير".

كانت وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. إيه) قد رفعت السرية عن تقرير رجحت فيه "أن يكون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد وافق شخصيا على اغتيال الصحافي جمال خاشقجي عام 2018".

وحول إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقف الحرب باليمن، ذكر البرلماني السوري، أن "تصريحات بايدن لم يتحقق منها شيء على أرض الواقع، وذلك تماما مثلما حدث في الملف الإيراني".

وأكد "الولايات المتحدة لن توقف الحرب طالما هناك مصلحة أميركية في ضخ السلاح وطالما السعودية تدفع لهم الأموال وطالما أنهم يستنزفون مقدرات الشعب اليمني كما يفعلون بالشعب السوري".

وحول الوجود الأميركي بالمنطقة، أكد عمار الأسد، أن تواجد القوات الأميركية "غير شرعي"، لافتًا إلى أن واشنطن "تحتل الأراضي العراقية لزرع الفتنة ولإضعاف محور المقاومة، الذي يمتد من العراق إلى سوريا ولبنان".

وأضاف أنه "عندما تعتدي الولايات المتحدة على دولة عضو بالأمم المتحدة بهذا الشكل السافر (في إشارة للهجوم الأميركية على شرق سوريا فجر الجمعة)، فهم بذلك يوصلون رسائل إلى إيران، فضلا عن محاولة توريط العراق بزعم أن الهجوم الذي استهدف شرق البلاد كان بالتنسيق مع بغداد، وهو ما نفته العراق".

وأضاف أن "الولايات المتحدة تدعم الإرهابيين والانفصاليين من الأكراد وتنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا)"، لافتًا إلى أن "قوات الاحتلال الأميركي أطلقت سراح عشرات الإرهابيين من داعش من سجون قسد ونقلوهم إلى قاعدة التنف لتدريبهم للقيام بعمليات إرهابية في الصحراء السورية".

وقال البرلماني السوري إن "الإدارات الأميركية تتغير ولكن النهج العدواني والإجرامي لا يتغير.. والدولة العميقة التي تدير أميركا والتي تخطط أن تهيمن على العالم بقتل الشعوب والسيطرة على الموارد والثروات كما يحدث في سوريا والعراق لا تتغير".

هذا وأكد البنتاغون، فجر الجمعة، أن سلاح الجو الأميركي وجّه ضربة مباشرة ضد مواقع تابعة لجماعات مسلحة تدعمها إيران شرق سوريا، ردا على الهجمات الأخيرة على عسكريين أميركيين في العراق.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن الجيش الأميركي اعتمد على معلومات استخبارية من الجانب العراقي مؤكدا ثقته من دقة الضربة.

وأكد مصدر بوزارة الخارجية الروسية، الجمعة، أن موسكو تدين الضربة الليلية، التي نفذتها الولايات المتحدة في سوريا، وتعتبرها انتهاكًا غير مقبول للقانون الدولي.