وزير الخارجية السعودي يؤكد طي صفحة "أزمة الخليج" وعودة العلاقات الدبلوماسية كاملة مع قطر

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 كانون الثاني 2021ء) أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء، اتفاق قادة دول مجلس التعاون على طي صفحة "أزمة الخليج"، وعودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مع قطر بشكل كامل؛ وذلك بعد أكثر من ثلاث سنوات من القطيعة.

وقال وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام مجلس التعاون نايف الحجرف، "ما تم اليوم طي كامل لنقاط الخلاف، وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية، وجميع ما يخدم العلاقات بين الدول الأعضاء ومصر"​​​.

وأوضح وزير الخارجية السعودي، أن "الإرادة السياسية لقادة الخليج، الضمانة الكبرى لتنفيذ اتفاق العلا"؛ مضيفا، "سنعمل كمنظومة موحدة لمواجهة التحديات في المنطقة".

وشدد الأمير فيصل بن فرحان على أن "الإرادة السياسية لقادة الخليج هي الضمانة الكبرى لتنفيذ اتفاق؛ والمجتمع الدولي متفهم لضرورة مواجهة الخطر الإيراني"، على حد تعبيره.

بدوره، قال أمين عام مجلس التعاون، "إن توقيع مصر على بيان قمة العلا، يؤكد توثيق العلاقات الأخوية التي تربط مصر بدول المجلس".

ووقع قادة الكويت الشيخ نواف الأحمد وقطر الشيخ تميم بن حمد، ورؤساء وفود عُمان  فهد بن محمود والبحرين الأمير سلمان بن حمد، وكذلك مستضيف القمة الخليجية، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء، البيان الختامي للقمة و"إعلان العلا".

وأكد "إعلان العلا" على عدم استهداف الوحدة الوطنية للدول الموقعة على الاتفاق، وعدم المساس بسيادة أي دولة أو تهديد أمنها، وتعزيز دور مجلس التعاون عبر تنسيق المواقف السياسية.

وافتتح الأمير محمد بن سلمان الاجتماع الـ 41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي في مدينة العلا، بكلمة، أكد من خلالها أن على الجميع "استدراك الأهداف السامية والمقومات التي يقوم عليها المجلس؛ لاستكمال المسيرة، وتحقيق التكامل في جميع المجالات".

وقال، "تم تأسيس هذا الكيان، استناداً إلى ما يربط بين دولنا من علاقة خاصة وقواسم مشتركة، متمثلة بأواصر العقيدة والقربى والمصير المشترك بين شعوبنا".

من جانبه، قال أمير الكويت، "أهنئ الجميع على ما تحقق من إنجاز تاريخي، بالإعلان عن توصلنا للتوقيع على بيان العلا؛ ونستذكر الدور المخلص، الذي بذله المغفور له سمو الشيخ صباح الأحمد، والذي ساهم بشكل كبير في نجاح هذا الاتفاق".

كما حضر الاجتماع الـ 41 للمجلس الأعلى لدول الخليج العربية، وزير الخارجية المصري سامح شكري، وكبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنير، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين؛ إضافة إلى أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف. 

وعلى هامش القمة، بحث الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم بن حمد، في قاعة مرايا بالعلا، العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز العمل الخليجي المشترك.

وأعلن وزير خارجية الكويت أحمد ناصر الصباح، مساء أمس، عن اتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر، والمغلقة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت، في 5 حزيران/يونيو 2017، عن قطع العلاقات كافة مع قطر؛ متهمة الدوحة بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى.

ورفضت قطر هذه الاتهامات، كما رفضت شروطا من 13 بندا، لعودة العلاقات معها؛ مشددة على "استقلالية قرارها الوطني".