قطر ترى في تهديد "كورونا" إمكانية لخلق حافز يقرب بين الدول ويوجد حلول لأزمات المنطقة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 يونيو 2020ء) رأت مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء بنت أحمد بن سيف آل ثاني، أن التهديد الذي يشكله تفشي فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19) على المنطقة والعالم، يجب أن يكون حافزا للدول لحل أزماتها، وللبحث عن حلول للتوترات، بغية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وبحسب الصفحة الرسمية للخارجية القطرية، اليوم السبت، جاء ذلك في بيان أدلت به المندوبة، في الجلسة الحوارية الافتراضية التي نظمتها سفارة دولة قطر في واشنطن بالتعاون مع مركز "ستيمسون للبحوث والدراسات، حول "منظور دولة قطر للأمن العالمي والإقليمي في عصر عدم اليقين"​​​.

كما أعربت الشيخة علياء آل ثاني عن اعتقادها بأن عنوان الجلسة الحوارية مُلهم وبالغ الحيوية للمرحلة التي يعيشها العالم في الوقت الراهن، والحافلة بالتحديات والتوترات، ولا سيما الآثار الكارثية لجائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) على الجميع، والتي تؤكد بأننا نعيش في عالم مترابط أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البشرية.

وقالت، إن "العالم يواجه اليوم تهديدًا كبيرًا يؤثر على جميع البلدان بغض النظر عن حجمها أو قدراتها، وهو وباء كورونا.. ويتطلب القضاء على هذا الوباء تعاونًا مستمرًا بين جميع البلدان ونبذ الخلافات بينها.. التهديد الذي يشكله هذا الوباء علينا جميعًا يجب أن يكون حافزا للتقارب في منطقتنا، وللبحث عن حلول للأزمات والتوترات، ولتسهيل الوصول إلى المساعدة الإنسانية".

وأكدت الدبلوماسية القطرية على الحاجة إلى تنسيق وتعاون إقليميين مكثفين لمواجهة هذا التهديد، مشيرة إلى دعم دولة قطر للجهود الدولية في هذا الخصوص، "حيث قدّمت دولة قطر مساعدات كبيرة للدول المتضررة من الجائحة، وسيّرت جسوراً جوية عاجلة لنقل التجهيزات الطبية والإغاثية إلى العديد من البلدان".

وتواجه المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط عدة أزمات، تتصدرها القضية الفلسطينية، والأزمة السورية، والأزمة الليبية، والنزاع اليمني، والأزمة الأفغانية، وكذلك الصومالية؛ فضلا عن الأزمة الخليجية المتواصلة منذ ثلاث سنوات بين قطر من جهة وبين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.