قطر تقرر تسريح غالبية مرضى "كورونا" بعد أسبوعين من تلقيهم الرعاية بالمرافق الصحية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 مايو 2020ء) أعلنت مؤسسة حمد الطبية في قطر، اليوم الخميس، عن بروتوكول جديد للتعامل مع مرضى "كورونا"، الذين تجري ملاحظتهم في مرافق المؤسسة حاليا؛ بحيث سيتم بموجبه إخراج غالبية المرضى المصابين من مرافق الرعاية الصحية، بعد 14 يوماً من تاريخ الحصول منهم على أول مسحة إيجابية للفيروس.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية، عن المؤسسة، أن البروتوكول الجديد يتضمن اتباع المرضى تعليمات الفريق الطبي المختص، بما في ذلك تحميل وتفعيل تطبيق "احتراز" على الهواتف الجوالة، والبقاء في الحجر الصحي المنزلي دون مغادرة المنزل لأي سبب لمدة أسبوع إضافي​​​.

وحذرت المؤسسة كل من يخالف تلك الاشتراطات، بأنه يعرض نفسه للعقوبات؛ طبقا لقانون العقوبات والوقاية من الأمراض المعدية، وقانون حماية المجتمع.

وأوضحت أن العديد من المرضى كانوا يبقون في المستشفى أو مرافق العزل لأكثر من 14 يوما، قبل اعتماد البروتوكول الجديد؛ حيث كان خروجهم يتطلب أن تأتي نتيجة فحص "بي سي آر" سلبية، مرتين قبل أن يسمح لهم بمغادرة المنشأة الصحية.

وسيمكن البروتوكول الجديد المرضى بـ "كوفيد 19" من العودة إلى منازلهم وإلى حياتهم الطبيعية في أسرع وقت ممكن، وفقا للمؤسسة الطبية القطرية.

من جهتها، أشارت أخصائية الفيروسات بمؤسسة حمد الطبية نعيمة المولوي، إلى أن البروتوكول الجديد لتسريح المرضى المصابين بـ "كوفيد 19"، هو خطوة مشجعة نحو الأمام، ويجعل دولة قطر تتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية.

وقالت، "أحدث الأدلة العلمية التي تبين أنه بعد 10 أيام من المسحة الإيجابية الأولى لا تكون غالبية مرضى كوفيد 19، معدين ولا ناقلين للعدوى. وحتى الآن كانت إجراءات التسريح تتطلب من المرضى انتظار أن تأتي نتيجة مسحتين سلبيتين قبل أن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم، لكن نتيجة الفحص السلبية قد تستغرق أسابيع عدة لتظهر لدى بعض الأشخاص لأن الجسم لا يزال يحتوي على آثار للفيروس".

وتنطبق سياسة التسريح الجديدة فقط على المرضى الذين لا يحتاجون إلى دعم طبي؛ في حين أن المرضى الذين لديهم أعراض تتراوح حدتها من المتوسطة إلى الشديدة، والذين يتطلبون علاجا طبيا مستمرا، سيخضعون للرعاية في منشأة طبية حتى زوال الأعراض.

وتعتبر قطر من أكثر الدول العربية تأثرا بتداعيات جائحة "كورونا"؛ حيث تحتل المركز الثاني عربيا بعدد حالات الإصابة بالفيروس، والذي اقترب لمستوى 50 ألف حالة.

واتخذت السلطات إجراءات وتدابير احترازية متعددة؛ حتى أنها توعدت مخالفي قانون ارتداء الكمامة بعقوبات شديدة تتضمن غرامات باهظة والحبس لسنوات.

وأغلقت السلطات القطرية المراكز التجارية والصناعية؛ فيما أبقت على العمل في المنشآت الخاصة بـ "مونديال قطر 2022" لكرة القدم.