تركيا وقطر تزيدان حجم تبادل العملات المحلية إلى ما يعادل 15 مليار دولار ضمن اتفاق المقايضة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 مايو 2020ء) أعلن البنك المركزي التركي، اليوم الأربعاء، تعديل اتفاق تبادل العملات مع نظيره القطري (اتفاق المقايضة)، المبرم في 17 آب/أغسطس 2018؛ بحيث يتضاعف حجم تبادل العملات المحلية (الريال القطري والليرة التركية) ثلاث مرات، إلى ما يعادل 15 مليار دولار أميركي.

وقال البنك المركزي التركي، في بيان، "تم تعديل اتفاق تبادل العملات المبرم بين المصرفين، المركزي التركي والقطري، في 17 [آب] أغسطس عام 2018"​​​.

وأضاف، "جرى زيادة حجم تبادل العملات بين البنكين المركزيين التركي والقطري من 5 مليارات دولار إلى 15 مليار ضمن هذا التعديل"، موضحا أن اتفاق تبادل العملات يهدف إلى تسهيل التبادل التجاري بالعملات المحلية، ودعم الاستقرار المالي في البلدين.

وعقب صدور البيان، ارتفعت العملة الوطنية التركية (الليرة)، التي سجلت مستوى قياسيا متدنيا 7.269 مقابل الدولار في 7 أيار/مايو، إلى 6.798 مقابل الدولار؛ ما يعد أفضل مستوى، منذ منتصف نيسان/أبريل.

وتشهد العلاقات بين تركيا وقطر حالة كبيرة من التميز، خاصة بعد الدعم التركي لقطر عقب قطع أربع عواصم عربية هي الرياض والمنامة وأبوظبي والقاهرة علاقاتها كافة مع الدوحة، أوائل حزيران/يونيو 2017؛ بدعوى دعمها الإرهاب وتدخلها في شؤون الدول الأخرى.

وأغلقت الدول الأربع حدودها مع قطر، ومنعتها من استخدام مجالها الجوي وموانئها، وأمرت مواطنيها بمغادرة هذه الدولة؛ الأمر الذي اعتبرته الدوحة إجراءات غير مبررة تهدف إلى "الوصاية على الدولة".

وطلبت هذه الدول من قطر بتنفيذ عدة مطالب، كان على رأسها إغلاق القاعدة العسكرية التركية الثابتة في قطر؛ وهو ما رفضته الدوحة.

وقامت تركيا بتعويض النقص في السلع والمواد الأساسية، الذي ظهر بعد مقاطعة الدول العربية الأربع لها، وإغلاق الموانئ بوجه البواخر القطرية.

وزار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد تركيا، في آب/أغسطس 2018؛ وأعلن من هناك عن دعم بقيمة 15 مليار دولار للاقتصاد التركي، الذي يعاني من أزمات أدت إلى هبوط سعر صرف الليرة التركية؛ وكذلك بسبب فرض الولايات المتحدة الأميركية لتعرفة على بضائع التركية.

جدير بالذكر، أن "التحالف" بين قطر وتركيا بدأ يتعمق بعد الانقلاب الفاشل على الرئيس التركي رجب طيب أردغان، الذي نفذه عسكريون أتراك، في 2016؛ وحصل أردوغان وقتها على دعم الدوحة.