(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 مارس 2019ء) زعمت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، في تقرير نشرته، اليوم الأحد، أنها حصلت على "مستندات مسربة"، تؤكد دفع الحكومة القطرية رشوة بقيمة 880 مليون دولار أميركي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، للفوز بتنظيم "مونديال 2022".
وقالت الصحيفة، "عرضت دولة قطر سراً مبلغ 400 مليون دولار للفيفا، قبل 21 يوماً فقط من قرار مجلس إدارة كرة القدم المثير للجدل، بأن تُقام كأس العالم 2022 في البلد الصحراوي الصغير، كما كشفت وثائق مسربة".
وأضافت الـ "صنداي تايمز"، "تظهر الملفات التي اطلعت عليها صحيفة صنداي تايمز، أن المديرين التنفيذيين من قناة الجزيرة القطرية، المملوكة للدولة، وقعوا عقدا تلفزيونيا يقدم العرض الضخم في الوقت الذي وصلت فيه حملات المزايدة لاستضافة كأس العالم إلى ذروتها".
وتضمن العقد، بحسب الصحيفة البريطانية، رسم نجاح لم يسبق له مثيل بقيمة 100 مليون دولار سيتم دفعه في حساب مخصص للفيفا، وذلك فقط إذا نجحت قطر في اقتراع كأس العالم في عام 2010.
واعتبرت الصحيفة، أن العرض شكل تناقضا في المصالح بالنسبة لـ "فيفا"، كون قناة "الجزيرة"، كانت تدار، آنذاك، من قبل أمير البلاد حينئذ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي اعتبر المحرك الرئيسي لحملة قطر للفوز بتنظيم كأس العالم، في ذلك الوقت من العام 2010.
وادعت الـ "صنداي تايمز"، بأنها اطلعت على عقد آخر بقيمة 480 مليون دولار قدمته قناة "الجزيرة" القطرية، عام 2013، عندما حامت الشكوك حول حقوق تنظيم البطولة؛ ثم بعد قليل من الوقت أنهى الاتحاد الدولي لكرة القدم تحقيقاته، التي كان يجريها، بشأن قانونية حصول قطر على حقوق تنظيم البطولة ومزاعم بشأن الفساد في عملية التصويت.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن "العقد الأول، الذي أبرم قبيل عملية التصويت عام 2010، يعد مخالفة لقوانين فيفا لمكافحة الرشوة، التي تمنع التعامل التجاري مع أي هيئة مرتبطة بمحاولة الفوز بتنظيم أي بطولة تابعة للاتحاد قبيل التصويت".
وتابعت موضحة، إن "الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يزعم أنه أصلح نفسه بعد الفضائح المالية الأخيرة، سيتلقى مبلغ 100 مليون دولار إضافية بعد نجاح قطر في الفوز بتنظيم البطولة، طبق شروط العقد الأول، خلال الشهر المقبل".
ولم يصدر، حتى الآن، أي تعليق من جانب قطر على التقرير.
