البشير يبدأ من قطر جولة خليجية سعيا للحصول على دعم اقتصادي وسياسي - إعلام

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 كانون الثاني 2019ء) يبدأ الرئيس السوداني عمر حسن البشير، اليوم الثلاثاء، زيارة إلى قطر في بداية جولة خليجية تقوده إلى الكويت والإمارات، للحصول على دعم سياسي واقتصادي لحكومته، يمكنها من تجاوز الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، نظرا لتواصل المظاهرات المعارضة والمطالبة برحيل الحكومة.

وقالت صحيفة "العربي الجديد" الصادرة في لندن، نقلا عن مصادر سودانية، إن "الزيارة الخارجية للبشير ستكون محطتها الأولى في قطر وستشمل دولاً خليجية أخرى في وقت لاحق، من ضمنها الكويت والإمارات ودول أخرى"​​​.

ومن المتوقع أن يصل الرئيس السوداني إلى الدوحة، مساء اليوم، في زيارة عمل تستغرق يومين.

ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية القطرية (قنا)، فإن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سوف يستقبل البشير، يوم غد، ويبحث معه "العلاقات الأخوية بين البلدين وآفاق تعزيزها، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وتعد هذه الزيارة الخارجية الأولى، التي يقوم بها البشير، منذ بدء الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكومته في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، والتي سقط إثرها أكثر من 26 قتيلاً، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وفق آخر الإحصائيات الحكومية.

وأوضح بيان صادر عن رئاسة الجمهورية السودانية، أن الزيارة  تشمل "بحث العلاقات الثنائية، وجهود تعزيز السلام في [إقليم] دارفور، والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك".

وكان أمير قطر أعلن وقوف بلاده مع السودان وجاهزيتها لتقديم كل ما هو مطلوب، "لمساعده على تجاوز هذه المحنة"، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس البشير، الشهر الماضي.

وأعلنت الحكومة السودانية، مطلع شهر الجاري، تلقيها مساعدات من قطر و5 دول أخرى؛ بهدف مواجهة الأزمة التي يعيشها السودان.

وأوضح وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية أسامة فيصل، أن الدول التي قدمت مساعدات للسودان بالإضافة إلى قطر، هي الكويت وتركيا ومصر والصين وروسيا؛ فيما لم يكشف الوزير السوداني عن حجم الدعم الذي قدمته هذه الدول.

ويقدر حجم الاستثمارات القطرية في السودان بأكثر من 3.8 مليارات دولار أميركي، بحسب وزارة الاستثمار السودانية، وذلك إلى جانب مشروعات استثمارية أخرى لشركات تعمل في البنى التحتية.

ويبلغ عدد المشروعات القطرية في ولايات السودان المختلفة 60 مشروعاً في مختلف القطاعات، كالزراعة والصناعة والخدمات والعقارات والتعدين.