وزير خارجية حكومة طالبان: الالتزام باتفاق الدوحة يُنحي المشاكل جانبا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 اكتوبر 2021ء) أكد وزير خارجية حكومة طالبان، أمير خان متقي، أن الالتزام باتفاق الدوحة أمر يجنب المشاكل، وشدد على ضرورة التزام الطرفين به، كما لفت إلى أن أفغانستان بلد مسلم يرغب بمد الجسور مع الدول العربية والخليج وجميع الدول الإسلامية.

وقال متقي، في ندوة بمركز دراسات النزاع والعمل الإنساني قطر، اليوم الاثنين، في الدوحة " تطبيق اتفاق الدوحة أمر يمكن أن يفضي إلى تنحية المشاكل جانبا"، متابعا " يجب الالتزام باتفاق الدوحة من قبل الطرفين"​​​.

وأكد على رغبة بلاده في التواصل مع العالم الإسلامي "أفغانستان بلد مسلم يريد مد الجسور مع جميع الدول الإسلامية"، ومتابعا "نريد علاقة إيجابية مع كل دول العالم.. ونحن جزء مهم من العالم الإسلامي".

وشدد وزير خارجية طالبان ( المحظورة في روسيا)على ضرورة "مد الجسور مع الدول العربية ودول الخليج".

كما أكد أن الإملاءات الخارجية وخصوصا من الدول الأجنبية على أفغانستان لن تجدي نفعا، لافتا إلى عدم نية بلاده في التدخل في شؤون أي دولة، ومشددا على عدم استخدام المساعدات الإنسانية كأداة ضغط ضد بلاده.

وقال "الإملاءات على أفغانستان لن تجدي نفعا وخصوصا من الدول الأجنبية"، كما أعرب "أفغانستان لم ترغب في التدخل في شؤون أي دولة، ولا نريد من أي دولة التدخل في شؤون أفغانستان".

وشدد متقي على عدم اتخاذ المساعدات الإنسانية المقدمة لأفغانستان كأداة ضغط ضدها، موضحا أن "حكومة الولايات المتحدة إذا أرادت تجميد أموال أفغانستان فهذا أمر مخجل ومشين.. فالأصول المالية ضرورية من أجل إعادة بناء بلدنا وضمان حفظ الأمن والنظام".

وأشار متقي إلى أن عدم التعاون الدولي مع الحكومة الأفغانية في الوقت الحالي تسبب في استفادة داعش (تنظيم إرهابي محظور في روسيا)، متابعا "حدثت تفجيرات وتم إحباطها في العاصمة الأفغانية كابول"، مشددا على قدرة طالبان التصدي لداعش قائلا: "بإمكاننا مكافحة داعش وهو ما نجحنا فيه سابقا.. وأي تقدم لهم قمنا بإحباطه"

وفي السياق ذاته أكد وزير خارجية حكومة طالبان، عن وجود مؤشرات إيجابية بشأن تفهم المجتمع الدولي، لما يحدث ي أفغانستان، لافتا إلى أن تفهمهم سيعيد العلاقات الخارجية الأفغانية لوضعها الطبيعي.

وقال متقي "أرى مؤشرات إيجابية بشأن تفهم الأسرة الدولية لما يحدث في أفغانستان".

كما أشار متقي، إلى أن تقبل المجتمع الدولية وتفهمها للوضع في أفغانستان مفيد للعلاقات الأفغانية، موضحا "أعتقد أن علاقات أفغانستان ستعود لوضعها الطبيعي بالأسرة الدولية".

هذا وبسطت حركة طالبان(المحظورة في روسيا) مع بدء الانسحاب الغربي، سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول في 15 آب/أغسطس الماضي، وجاءت سيطرة الحركة على أفغانستان لتتوج عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية استمرت لمدة طويلة، وكانت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بدأت الانسحاب من أفغانستان، في أيار/مايو الماضي؛ وتزامن معه سقوط الولايات الأفغانية في أيدي عناصر طالبان.

وأنهت الولايات المتحدة في 30آب/أغسطس الماضي سحب آخر قواتها بالبلاد، بعد عشرين عاما من التواجد العسكري هناك، في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، وذلك من خلال عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار العاصمة كابول.