طالبان تريد إعادة الأموال "التي سرقها غني" وتحرير تلك المجمدة في الغرب - متحدث لسبوتنيك

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 سبتمبر 2021ء) ديانا الهاشم. أكّد وكيل وزارة الثقافة والإعلام في حكومة طالبان الأفغانية، متحدث الحركة، ذبيح الله مجاهد، أن طالبان لا تسعى لتعقب الرئيس السابق أشرق غني، ولكنها تريد إعادة "الأموال التي سرقها"، كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل لتحرير الأموال المجمدة في الولايات المتّحدة​​​.

وحول قيام طالبان بأية إجراءات لتسليم الرئيس السابق أشرف غني، أكد مجاهد "نحن لا نطالب بتسليم أشرف غني لكن الأخير سرق معه أمول البلد ونطلب رد هذه الأموال إلى المصرف".

وأضاف أن "المطالبة برد هذه الأموال حق الشعب ومصارفنا لكن أشرف غني نفسه لا نفعل به شيء"، مضيفا أن "الأموال من حق الناس ولا يجب عليه أن يأخذها".

هذا وهرب الرئيس السابق، أشرف غني، وعدد من المسؤولين في البلاد، البلاد، في أعقاب سيطرة طالبان بشكل كامل على البلاد.

وحول مسألة الأموال المجمدة الأفغانية من قبل الولايات المتحدة، أكد مجاهد "نحن نطالب بحل هذا الموضوع والمطالبة بأموالنا لانتقال الأموال إلى المصارف الأفغانية، ونحن نطالب الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول الأخرى والبنك الدولي، ونحن نسعى بجميع الوسائل لحل هذا الموضوع وهو موضوع إنساني وهذه الأموال حق للشعب الأفغاني وهو يحتاج لهذه الأموال لأن الشعب يعاني من الفقر وهم محتاجون لهذه الأموال".

وأضاف أنه "إلى الآن لم يكن هناك رد من الجانب الأميركي، ولكن بالفعل نتمنى أن يحل هذا الموضوع".

الضربات الجوية الأميركية

وحول مدى احتمالية تقديم طالبان لطلب تعويض على شن الولايات المتحدة حربا لمدة 20 عاما في أفغانستان، أكد مجاهد أن "الحركة بحاجة لحل المسائل الداخلية وإقامة السلام في البلاد".

وعن الضربة الأميركية الأخيرة الخاطئة، أكد متحدث طالبان أن "الضربات الجوية الأميركية كثيرا ما تخطئ الأهداف ما يؤدي إلى تخريب البيوت والمساجد وقتل المدنيين وتخريب المراكز الطبية، ونحن نطالب بالتعويضات".

وأضاف "طالبنا من الولايات المتحدة عدم شن ضربات جوية، ولا نجيز لأحد بأن يشن بأراضينا غارات والولايات المتحدة بعد خروجها نطلب منها بشدة عدم شن أي هجوم على أرضنا"، لافتا إلى أن "واشنطن وعدت بعدم شن أية غارات مستقبلا".

وحول إطلاق النار في محيط مطار كابول خلال عمليات إجلاء الأجانب، أكد "ما حدث عمل جنائي، وضد الإنسانية ونحن نطلب بالاعتراف بهذا الأمر ونشتكي للأمم المتحدة ومجالات العدل".

أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام بحكومة طالبان الأفغانية، متحدث الحركة (المحظورة في روسيا)، ذبيح الله مجاهد، أن الأعمال الجارية في مطار كابول الدولي شارفت على الانتهاء، وأنه سيكون جاهزا لاستقبال الرحلات الجوية بالكامل، في القريب العاجل.

وقال مجاهد، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، إن "الأعمال في مطار كابول الدولي قريبا ستكتمل وأخبرتنا تركيا وقطر، أن الأعمال الجارية في المطار ستنتهي قريبا في الأيام المقبلة، وسيكون المطار جاهزا للطيران الدولي بشكل كامل".

وأضاف أن "عمل تركيا وقطر في المطار مؤقت وفي القريب العاجل سيتمكن العمال الأفغان من عمل جميع الأمور المطلوبة في المطار بما فيها الأمور الفنية والأمنية ستكون بيد الأفغان فقط".

وحول مسألة التأشيرات، أكد مجاهد أن "إدارة تأشيرات والجوازات ستعمل قريبا في كابول وهي من تكون معنية بإعطاء التأشيرات لجميع الراغبين بالقدوم إلى أفغانستان".

العلاقات مع إيران والتواجد الأجنبي

ونفى متحدث حركة طالبان، وجود أية خلافات مع إيران، لافتًا إلى سعي الحركة "لإقامة علاقات قوية وجيدة مع طهران، وأن الحكومة المشكلة شاملة، ونسعى لتقوية الحكومة وتشكيل الحكومة والوزراء".

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، طالب بتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، تعكس التركيبة العرقية والمجتمع للبلاد.

وحول مدى احتمالية استضافة طالبان قواعد لدول أجنبية على أرضها، أكد مجاهد أنه "لا يتم الإجازة لأي أجنبي بالتسلح على أرضنا ولا نجيز لأحد أن يستخدم أرضنا ضد دول أخرى، لذلك لا نجيب لمسلحين أجنبيين الوجود في الأراضي الأفغانية".

داعش في أفغانستان

أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام في حكومة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، أن عدد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) الموجودين في الأراضي الأفغانية ضئيل جدا، موضحا أن جهاز الاستخبارات يعمل على كشف أماكن تواجدهم والقبض عليهم.

وقال مجاهد، في مقابلة أجرتها معه وكالة "سبوتنيك" اليوم حول تواجد داعش في أفغانستان "إنهم قليلون، فقد استطعنا على مر السنين أن نضعف وجودهم، في بعض المناطق كجلال أباد وكابول، هم موجودون لكن بنسبة ضئيلة جدا، ونحن نسعى عن طريق الاستخبارات أن نكشفهم ونقبض عليهم لتسليمهم إلى القانون والعدل".

وردا على سؤال ما إذا كانت كابول تتعاون مع دول أخرى في هذا الصدد قال مجاهد "نحن نكتفي بأنفسنا بهذا الأمر، فالشعب الأفغاني يقف ضد هذا التنظيم وهذا الفكر، وهم معنا في نقل المعلومات المتعلقة بهم، ونحن نكتفي بدعم شعبنا ووقوفهم بجانبنا ضد التنظيم".

أوضح متحدث حركة طالبان، أن "المقاومة حاليا في بنجشير غير موجودة، وأعدادهم قليلة وهربوا إلى الجبال وبعضهم هرب إلى طاجيكستان، ولا يوجد أحد منهم في أي مدينة أو ولاية في أفغانستان".

وأكد أنه "لم يصل لحركة طالبان أي شيء بخصوص توسط طاجيكستان لحوار بين طالبان وجبهة بنجشير".

وأوضح مجاهد، أن "أعداد المحتجزين من مقاومة بنجشير قليلة جدا، يصل عددهم بين 10 أو 20 شخصا، وعندما يسلمون أنفسهم ويطلبوا العفو سنعطيهم إياه، ونحن نطلب الأمن والأمان في بلدنا وليس القتل والحروب".

وأضاف أنه "لا دلائل على تقديم الولايات المتحدة دعما للمقاومة في بنجشير".

وسيطرت الحركة 15 آب/أغسطس الماضي، على العاصمة الأفغانية كابول، وذلك عقب مغادرة الرئيس السابق، أشرف غني، وعدد من المسؤولين البلاد.

وأنهت الولايات المتحدة، تواجدها العسكري في أفغانستان في 31 آب/أغسطس الماضي، بعد حرب استمرت 20 عاما.