مبعوث الخارجية القطرية لمكافحة الإرهاب يشارك في مؤتمر موسكو حول أفغانستان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 مارس 2021ء) يشارك مبعوث وزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة لتسوية المنازعات، مطلق القحطاني، في مؤتمر دولي مقرر عقده في موسكو يوم الخميس المقبل حول الأوضاع في أفغانستان.

وقال المسؤول القطري في تصريح لوكالة سبوتنيك، إن القحطاني سوف يشارك في الاجتماع المقرر يوم الخميس المقبل في موسكو حول أفغانستان​​​.

وأضاف أن "قطر ملتزمة بإحلال السلام الدائم في أفغانستان، وسوف تستمر في تسهيل المفاوضات بين الأطراف الأفغانية. قطر تعمل عن قرب مع شركائها الاستراتيجيين بهدف الوصول لإجماع دولي وإقليمي حول تلك العملية".

كما أوضح المسؤول أيضا أن الاجتماع المقبل في موسكو "سوف يبنى على الاتفاق التاريخي الموقع في الدوحة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، وأيضا على المفاوضات الشاملة بين الأطراف الأفغانية والمستمرة في الدوحة".

وأشار إلى أن "قطر سوف تستمر في مساعدة الشعب الأفغاني باستضافة تلك المفاوضات، ونأمل تساعد تلك الجهود من الأطراف الدولية المتعددة في إنهاء الصراع المستمر منذ عقود".

وكان وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني، قد أكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الروسي والتركي الأسبوع الماضي تلقي الدوحة دعوة من موسكو للمشاركة في المؤتمر.

ومن المقرر أن تستضيف موسكو اجتماعا الخميس المقبل على مستوى الممثلين الخاصين لروسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان وسيخصص للتسوية بين الأطراف الأفغانية.

ومن المتوقع أن تشارك وفود من حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية والمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية وسياسيون أفغان بارزون وحركة طالبان، وقطر كضيف شرف.

وبوقت سابق، اختتم المبعوث الأميركي للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد مباحثات وصفها بـ "المثمرة" مع الحكومة الأفغانية وسياسيين في كابول.

وقال خليل زاد إلى أنه ناقش بدائل وخيارات دفع عملية السلام، ودعا الطرفين (الحكومة الأفغانية وطالبان) لإيجاد مسار لتسوية سياسية ووقف إطلاق النار في عموم البلاد، ومشيرا لوجود ما وصفه بـ "تأييد واسع" للحاجة للمضي إلى الأمام بشكل أسرع نحو تحقيق السلام الدائم.

واقترحت واشنطن مؤخرا على الأطراف الأفغانية خارطة طريق لحل النزاع في أفغانستان عبر تشكيل حكومة انتقالية، ووقف إطلاق النار، ووضع دستور جديد يظل فيه الإسلام الديانة الأساسية للبلاد، على أن يعقب انتهاء ولاية الحكومة الانتقالية تصويت شعبي لانتخاب القادة المستقبليين للبلاد.

وجدد الرئيس غني في أكثر من مناسبة رفضه لفكرة تشكيل حكومة انتقالية أو التنازل عن نظام الحكم الجمهوري لصالح النظام الإسلامي الذي تدعو إليه طالبان، مؤكدا أن وجود سلطة جديدة يجب أن يتم عبر عملية انتخابية ديمقراطية.