باكستان تعتبر أسلحتها النووية أداة ردع لمنع اندلاع حروب تقليدية - الناطق العسكري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 مارس 2019ء) فالنتينا شفارتسمان. تستبعد باكستان إمكانية استخدام أسلحتها النووية وترى أنها أقرب لكونها أداة ردع لمنع اندلاع حروب فعلية، حسبما يؤكد الناطق باسم الجيش الباكستاني اللواء آصف غفور لوكالة "سبوتنيك"​​​.

تأتي هذه التصريحات بعد تصاعد التوتر بين باكستان والهند خلال الأسابيع الماضية مما أثار مخاوف من أن القوتين النوويتين قد تكونان على وشك الحرب.

وقال غفور "منذ أن أصبحنا دولة نووية بشكل صريح، مثلما حدث في الهند أيضاً عام 1998، فإننا نعتقد أن هذه القدرة تقضي على احتمال نشوب حرب تقليدية بين الدولتين. وهذا يعني أن هذا سلاح ردع وخيار سياسي. أي دولة عاقلة لديها هذه القدرة لن تتحدث عن استخدامها".

وأشار المسؤول إلى أنه "على الرغم من أن حماية البلاد كانت ذات أهمية قصوى، إلا أنه سيكون من الجنون مناقشة استخدام الأسلحة النووية". كما أشار إلى إرادة باكستان في اتخاذ خطوات نحو عدم انتشار الأسلحة النووية، ولكن فقط إذا فعلت الهند نفس الشيء.

وقال غفور "باكستان ستقوم بأي إجراء مبني على المساواة. لا يمكنك ربط أيدي باكستان وإبقاء الهند حرة. أي شيء يحدث يجب أن يحدث لكلا البلدين".

وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان الشهر الماضي، بعد أن أسقط الجيش الباكستاني طائرتين حربيتين هنديتين في منطقة كشمير المتنازع عليها، رداً على غارة جوية سابقة قامت بها طائرة هندية ضد ما قالت نيودلهي إنه معسكر لـ"جماعة جيش محمد"، التي تعتبرها جماعة إرهابية، وتقع على الأراضي الباكستانية عبر ما يسمى خط السيطرة، الذي يفصل بين المناطق التي تسيطر عليها الهند وباكستان من كشمير".

وجاءت الغارة الجوية الهندية عقب هجوم قاتل قامت به جماعة "جيش محمد" على قوات الشرطة شبه العسكرية الهندية في كشمير في منتصف شباط/فبراير. واتهمت الهند باكستان بدعم المسلحين و"التورط المباشر" في الحادث، إلا أن باكستان بدورها رفضت هذه المزاعم.

وفقاً لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام لعام 2018 يبلغ مخزون باكستان من 140 إلى 150 رأساً نووياً، بينما تمتلك الهند حوالي 130 إلى 140 رأس.