باكستان ترحب بوساطة روسيا لإنهاء التوتر مع الهند - الناطق العسكري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 مارس 2019ء) فالنتينا شفارتسمان. أعرب الناطق باسم الجيش الباكستاني اللواء آصف غفور عن ترحيب بلاده بدور روسي للوساطة بينها وبين الهند من أجل إنهاء التوتر المتصاعد​​​.

عندما تصاعد التوتر بين الدولتين، في أواخر شباط/ فبراير، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستنظم برنامجاً للمحادثات الهندية الباكستانية، إذا أعربت الدولتان عن استعدادهما للتفاوض على النزاع. وقال مصدر في وزارة الخارجية الهندية لسبوتنيك في آذار/مارس إن نيودلهي لا تعتقد أن هناك حاجة لطرف ثالث للعمل كوسيط في نزاعها مع باكستان.

وقال غفور، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، "نرحب بأي وساطة من طرف ثالث يمكن أن تحقق السلام في المنطقة. وروسيا مرحب بها".

وثمن الناطق دور روسيا في عملية التسوية الأفغانية وأهمية موسكو في العمليات الإقليمية.

وقال "نحن نقدر بشدة أهمية روسيا في المنطقة، لا سيما الدور الذي لعبته روسيا مؤخراً في ملف المصالحة الأفغانية ... روسيا تتطلع نحو توازن القوى والتعددية في العالم. نحن نقدر صوت روسيا على أنه صوت العقل، وسنرحب بأن تلعب روسيا، بصفتها دولة قوية، دورها الذي يتيح تحقيق السلام في جنوب آسيا. ونتوقع أن تفعل روسيا ذلك، لأن الجهود التي تبذلها تحقق نتائج جيدة".

وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان الشهر الماضي، بعد أن أسقط الجيش الباكستاني طائرتين حربيتين هنديتين في منطقة كشمير المتنازع عليها، رداً على غارة جوية سابقة قامت بها طائرة هندية ضد ما قالت نيودلهي إنه معسكر لـ"جماعة جيش محمد"، التي تعتبرها جماعة إرهابية، وتقع على الأراضي الباكستانية عبر ما يسمى خط السيطرة، الذي يفصل بين المناطق التي تسيطر عليها الهند وباكستان من كشمير".

وجاءت الغارة الجوية الهندية عقب هجوم قاتل قامت به جماعة "جيش محمد" على قوات الشرطة شبه العسكرية الهندية في كشمير في منتصف شباط/فبراير. واتهمت الهند باكستان بدعم المسلحين و"التورط المباشر" في الحادث، إلا أن باكستان بدورها رفضت هذه المزاعم.

وانخرطت روسيا بنشاط في حل قضية إقليمية أخرى وهي عملية السلام في أفغانستان. في الفترة من 5 إلى 6 شباط/فبراير، استضافت العاصمة الروسية المؤتمر الأفغاني حول التسوية السلمية، الذي حضره عدد من السياسيين الأفغان وممثلي الشتات الأفغاني في مختلف البلدان ووفد من طالبان. وكان وفد الحكومة الأفغانية غائباً عن المحادثات.