سفير باكستان لدى موسكو: مستعدون للحوار مع الهند ونقدر تحرك روسيا السريع لاحتواء التوتر

سفير باكستان لدى موسكو: مستعدون للحوار مع الهند ونقدر تحرك روسيا السريع لاحتواء التوتر

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 مارس 2019ء) أكد سفير باكستان لدى موسكو، قاضي خليل الله، استعداد بلاده الكامل للحوار مع الهند، والتعاطي بإيجابية مع أية جهود تبذل بغية بدء حوار لحل كل الخلافات، منوها في هذا الصدد بسعي روسيا للوساطة بين البلدين.

وقال السفير خليل الله، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن باكستان مستعدة للحوار، وترحب بأي جهود من قبل الدول التي تلعب دورا في تخفيف التوتر وتدعو للحوار بين الهند والباكستان ولحل كل الخلافات العالقة بينهما"​​​.

  وأضاف "وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عرض علينا الوساطة بين باكستان والهند، وقمنا بنقل العرض مباشرة إلى إسلام أباد، الذي تم الاعلان عنه خلال جلسة البرلمان في الصباح، وتجاوب وزير الخارجية الباكستاني بشكل إيجابي معه، وباكستان تعتزم قبول عرض روسيا ونعتزم الجلوس إلى طاولة الحوار مع الهند".

ونوه السفير الباكستاني بتحرك روسيا السريع لإزالة أسباب التوتر بين باكستان والهند. وقال "روسيا كانت متوازنة وإيجابية ونحن نرحب بذلك؛ وقد أشارت في بيانها الرسمي إلى كل من الهند وباكستان كأصدقاء لروسيا، ونحن نقدر ذلك ونريد التعاون ونأمل أن يخف التصعيد".

وتابع خليل الله موضحاً أن الحوار مع الهند يشمل عدة مستويات مثل الأمن والسلام، والقضايا الاقتصادية، أي لدينا عدة قضايا مع الهند، نحن نريد ان نتحاور مع الهند في أي وقت هم يريدونه، وخلال هذه الأزمة، ووزير الخارجية الباكستاني أعلن  في بيانه بالبرلمان، أننا مستعدون للحوار مع الهند في اي قضية يريدن بحثها.

واستطرد السفير خليل الله "نريد حل كل القضايا العالقة مع الهند بما في ذلك الخلاف العالق حول كشمير بالحوار، وكما قلنا فإن الطيار الهندي التابع للقوات الجوبة الهندية والذي تم احتجازه بسبب اختراقه المجال الجوي الباكستاني، تم إطلاق سراحه يوم أمس، وهذه إشارة لرغبتنا في السلام، وهذا يعني أننا نعتزم تخفيف التصعيد ولكن هذا يعتمد على الطرف الآخر. نحن لدينا القدرة للدفاع عن حدودنا.

وأعلن الجيش الباكستاني صباح الأربعاء الماضي إسقاط مقاتلتين هنديتين داخل المجال الجوي لباكستان واحدة منهم سقطت داخل إقليم آزاد كشمير، والأخرى داخل الجزء الذي تحتله الهند من إقليم كشمير، مشيرا إلى أسر طيار هندي.

وقبل يوم واحد من إعلان الجيش الباكستاني شنت 12 طائرة من طراز "ميراج-2000" تابعة للقوات الجوية الهندية، غارات على معسكر لجماعة "جيش محمد" في جزء من إقليم كشمير يقع تحت سيطرة باكستان، وألقت الطائرات الهندية عدة قنابل موجهة يبلغ وزن كل منها 1 طن واحد، مما أدى إلى تدمير هذا المعسكر بشكل كامل.

جاءت التطورات عقب نحو أسبوعين من قيام أحد عناصر تنظيم "جيش محمد" بتفجير نفسه بالقرب من قافلة شرطة مسلحة في ولاية غامو وكشمير، وقد أسفر هذا الانفجار عن مقتل 45 شخصا، مما تسبب في تعقيد العلاقات الهندية الباكستانية المتوترة أصلا ووضع المنطقة على حافة النزاع العسكري مجددا.