(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 فبراير 2019ء) حذر السفير الباكستاني في كابول زاهد نصر الله من تصاعد التوتر الراهن بين باكستان والهند حيث سينتج عنه تداعيات تهدد الاستقرار في المنطقة برمتها بما في ذلك أفغانستان، وذلك في خضم مباحثات السلام الجارية بين طالبان والولايات المتحدة لإنهاء صراع متأجج منذ 4 عقود.
وأشار السفير في تصريحات نقلتها محطة "طلوع نيوز" الأفغانية إلى أنه "في حال تعرضنا لتهديد من الهند وإذا ما تصاعدت حدة التوتر بين باكستان والهند وإذا لا سمح الله تم القيام بخطوات في هذا المجال فأن المنطقة برمتها ستتأثر جراء هذه الخطوة".
وقد اشتعل فتيل الأزمة بين الدولتين الجارتين إثر مقتل 44 جندياً هندياً بانفجار استهدف سيارتهم في الجزء الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليها الأسبوع المنصرم، واتهمت نيودلهي باكستان بالضلوع في الهجوم الأمر الذي رفضته إسلام آباد.
فيما شدد السفير الباكستاني لدى كابول على حل الأزمة المستجدة عبر الطرق السلمية، أكد بأن أية خطوات عسكرية من جانب الهنود تجاه باكستان ستلقى رداً مماثلاً.
ويتزامن هذا التصعيد بين الغريمين اللدودين فيما تجري مباحثات السلام الأفغانية في مرحلة حساسة للغاية بعد عدة جولات من الحوار وبوادر عن قرب التوصل للسلام بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة طالبان التي يتواجد معظم قادتها على الأراضي الباكستانية.
وكانت طالبان أعلنت قبل يومين عن تأجيل اللقاء المقرر بين ممثلين عنها ومسؤولين في الحكومة الباكستانية في إسلام آباد بسبب الحظر الدولي المفروض على قادتها من السفر.
ونفى نصر الله تقارير إعلامية متداولة عن لقاء سري جمع قادة من طالبان مع رئيس الوزراء ومسؤولين في باكستان خلال الأيام الأخيرة، مجدداً دعم بلاده عملية السلام في أفغانستان.
