سفير باكستان لدى كابول يدعو المجتمع الدولي للتعاون من الحكومة الأفغانية الجديدة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 سبتمبر 2021ء) سفيتلانا ألكسندروفا. دعا سفير باكستان لدى كابول، منصور أحمد خان، المجتمع الدولي ودول جوار أفغانستان، إلى التعاون مع الحكومة الأفغانية الجديدة، لضمان "ألا تنزلق" أفغانستان مجددا في حرب أهلية​​​.

وقال السفير الباكستاني لدى كابول، في تصريحات لسبوتنيك، إنه "يجب أن يكون هناك تعاونا وثيقا بين المجتمع الدولي ودول جوار أفغانستان مع حكومة أفغانستان الجديدة، ومكونات المجتمع الأفغاني، لضمان ألا تنزلق أفغانستان مجددًا إلى حرب أهلية أو اقتتال داخلي يدمر الاستقرار".

وأضاف أن "بلاده من أقرب الدول الجارة لأفغانستان"، مؤكدا أنه "لدينا حدود مشتركة مع أفغانستان بطول 2600 كيلومتر، وقد بذلنا جهودًا على مدى الأعوام الأخيرة لضمان الأمن والاستقرار الدائمين واستمرار العملية السياسية الجارية، إذ نؤمن بأن الحل العسكري لا يمكن أن يحقق السلام والاستقرار لأفغانستان".

وأشار أحمد خان إلى أن "باكستان انخرطت خلال السنوات الأخيرة في مباحثات مع جميع أطراف العملية السياسية في أفغانستان، بما فيها حركة طالبان (المحظورة في روسيا)".

وقال السفير الباكستاني، إنه "سيكون من المهم أن يتم تعزيز الروابط بين المؤسسات الأمنية الباكستانية والمؤسسات الأمنية الأفغانية، ونريد بالتأكيد العمل مع أفغانستان والحكومة الأفغانية لتدريب قوات الأمن، وبناء قدرات القوات، وتقديم أي نوع من المساعدة باعتبارها البلد المجاور، ولكن ذلك سيعتمد على طلب من الحكومة الأفغانية".

وأضاف لقد "انخرطنا في مساعدة الحكومة الأفغانية السابقة، ونريد الانخراط في مساعدة الحكومة المقبلة في أفغانستان في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب".

وكان الناطق باسم الجيش الباكستاني اللواء بابر افتخار، قال أمس الثلاثاء، إن بلاده راضية عن التطمينات التي قدمتها حركة طالبان بعد توليها الحكم في أفغانستان فيما يتعلق بالسلام والأمن.

وأكد افتخار، في مقابلة مع موقع "أردو نيوز" الإخباري المحلي، أن "طالبان قد كررت بعدة مناسبات أنه لن يُسمح لأية جماعة أو منظمة إرهابية باستخدام الأراضي الأفغانية في أي نشاط إرهابي ضد أية دولة بما في ذلك باكستان".

وتابع الناطق العسكري الباكستاني أن "باكستان راضية عن التطمينات التي قدمتها حركة طالبان فيما يتعلق بالسلام والأمن، وكان أحد المخاوف الرئيسية لباكستان هو وجود حركة طالبان باكستان المحظورة بأراضي أفغانستان"، مشيرا إلى أن "باكستان تحافظ على ارتباطات منتظمة مع حركة طالبان الأفغانية لحماية المصالح الأمنية للبلاد".

وبسطت طالبان في 15 آب/أغسطس الماضي، سيطرتها على أفغانستان لتشكل حكومة تدير شؤون البلاد.

وجاءت سيطرة طالبان على أفغانستان لتتوج عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية استمرت أسابيع، تزامنا مع عملية انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة، والتي اكتملت نهاية الشهر الماضي.