‏رئيس الأركان الإيراني يؤكد استعداد بلاده للتعاون مع عُمان في مجال مكافحة الإرهاب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 ديسمبر 2021ء) أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، اليوم الاثنين، استعداد بلاده لتقديم خبراتها في مجال مكافحة الإرهاب، إلى القوات المسلحة العمانية.

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن باقري قوله، خلال استقباله في طهران، مساعد رئيس هيئة الأركان للعمليات والتخطيط العماني، العميد عبد العزيز المنذري؛ إن "طهران مستعدة لتقديم خبراتها في مجال مكافحة الإرهاب مع القوات المسلحة العمانية ​​​.. الاجتماع يهدف إلى توسيع العلاقات، والتعاون العسكري والدولي بين البلدين".

وأوضح رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني، أنه عقد اجتماعات مع مسؤولين من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية؛ "وتم حل بعض سوء التفاهم".

وأضاف، "يؤدي وجود الجيوش الأجنبية في المنطقة، إلى انتشار انعدام الأمن .. ويرى الأميركيون والأوروبيون، أن السبيل الوحيد للبقاء في المنطقة، هو خلق الانقسامات والمؤامرات بين دول المنطقة".

كما أكد باقري، أن من بين محاور الاجتماع، تحسين العلاقات التعليمية والعسكرية، ومكافحة الإرهاب، واستتباب الأمن في المنطقة؛ دون تدخل خارجي.

وتلعب سلطنة عمان دورا مهما لحل الخلافات بين إيران ودول الخليج العربية؛ وكثيرا ما اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تعزيز وتطوير العلاقات مع مسقط، هدفا مهما لبلاده.

وطلب رئيسي سابقا، وفقا لما نقلته وكالة "إرنا"، في الـ 24 شباط/فبراير، من سلطان عمان، تنظيم برنامج شامل يهدف إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، على أن يكون تحت إشراف خبراء بارزين من الطرفين، وتنفيذه بموافقة قادة الجانبين؛ واصفا سلطنة عمان بالجار الموثوق والشريك القيّم لبلاده.

وتأتي ضمن الملفات التي تتوسط فيها السلطنة، ملف الأزمة اليمنية، وترتيبات الأمن الخليجي، وعلاقة إيران بالأقليات الشيعية في الخليج، والملف النووي الإيراني؛ وهي جميعها تؤثر بشكل مباشر في الحوار السعودي - الإيراني.

وتتزامن المحادثات السعودية - الإيرانية، مع مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد في 2018.

وتجري جولات من المحادثات بين إيران والسعودية، في العراق، في محاولة لإزالة الخلافات، التي بلغت ذروتها عام 2016، عندما قطعت المملكة علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.