مظاهرات بوسط بيروت على وقع كارثة المرفأ والجيش يدعو المحتجين للتعبير عن غضبهم بشكل حضاري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 أغسطس 2020ء) خرج محتجون في العاصمة اللبنانية، اليوم السبت، في تظاهرات وسط حالة من الغضب ضد السلطات على خلفية انفجار ضرب مرفأ العاصمة بيروت مساء الثلاثاء الماضي مخلفا خسائر مادية وبشرية كبيرة.

وطالب المحتجون في وسط بيروت بمحاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت "وإسقاط النظام"، بحسب مراسل سبوتنيك​​​. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن أعداد المحتجين خارج مبنى مجلس النواب بدأت في الازدياد بشكل كبير.

من جانبه قال الجيش اللبناني، في بيان، إنه "يتفهم غضب المواطنين"، داعيا إياهم "لضبط النفس والتعبير بشكل حضاري وسلمي بعيداً عن كل أشكال العنف".

فيما ذكرت قوى الأمن الداخلي أن المتظاهرين تعرضوا لعناصرها، مؤكدة رفضها لذلك. وقالت في بيان إنه "أمام الاعتداءات المتكرّرة على عناصرها الذين يتعرّضون للرشق بمختلف الأدوات، تطلب قوى الأمن الداخلي من المتظاهرين السلميين، حفاظاً على سلامتهم، الخروج من الأماكن التي تحصل فيها الاعتداءات, وهي لن تقبل بالتعرّض لعناصرها، بخاصةٍ بعد سقوط العديد من الجرحى في صفوفها".

وبحسب الصليب الأحمر، فقد أصيب خلال الاحتجاجات، حتى الآن، نحو 60 شخصا، جرى نقل 16 منهم إلى المستشفيات.

كان انفجار قد وقع، مساء الثلاثاء الماضي، في مرفأ العاصمة اللبنانية وأدى إلى مقتل أكثر من 150 شخصا، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين.

وتسبب الانفجار في دمار هائل بالمرفأ وبالمناطق المجاورة له؛ وأعلن لبنان، إثر ذلك، بيروت مدينة منكوبة.

وقال مسؤولون إن الانفجار، وفق المعلومات الأولية، حصل جراء اشتعال وانفجار مواد كيميائية كانت مخزنة بالمرفأ منذ 6 سنوات.

ودعا الرئيس اللبناني الدول الصديقة للإسراع بمساعدة بلاده جراء الدمار الشديد الذي سببه الانفجار وسط أزمة اقتصادية حادة تعيشها البلاد.