لودريان: الأزمة الاقتصادية قد تقضي على النموذج اللبناني

بيروت، 23 يوليو- (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) _ حذر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، اليوم الخميس، من خطورة الوضع الاقتصادي في لبنان، داعياً الحكومة اللبنانية إلى المبادرة إلى إجراء الإصلاحات المطلوبة من أجل الإنقاذ الاقتصادي.

وقال لودريان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني ناصيف حتي "باسم العلاقات التي تربطنا، جئت انقل رسالة حقّ وهي أن الوضع خطير للغاية، واللبنانيون وضعهم مأساوي ويزداد فقرهم يوما بعد يوم".

وحذر لودريان من أن "الأزمة قد تقضي على نموذج لبنان"، مضيفاً "جئت لكي اؤكد بقاء فرنسا الى جانب لبنان في هذه الأزمة الصعبة"​​​.

ولفت لودريان إلى أن "الحلول من اجل تعافي لبنان تحتاج فترة طويلة جداً وكنا بمؤتمر سيدر اقترحنا عقد ثقة من الحكومة مقابل الإصلاحات وهذا المطلب أي الإصلاحات هو الذي اعدت التأكيد عليه."

وأضاف "بات ملحا السير عملياً على درب الإصلاح وهذا ما جئت أقوله للمسؤولين اللبنانيين وما أقوله هو باسم اللبنانيين والأسرة الدولية".

وتحدث الوزير الفرنسي بشكل خاص عن ضرورة إطلاق المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي وإصلاح قطاع الكهرباء، لافتاً إلى أن "ما أنجز حتى الآن في هذا المجال لا يشجّع أبداً".

واعتبر لودريان أن "الشعب اللبناني أعرب بقوة عن تطلعاته الشعبية في تحركات 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وعبر اللبنانيون عن طلبهم لمكافحة الهدر و الفساد ولكن الأصوات الشعبية لم تُسمع حتى اليوم".

وأكد أن "فرنسا مستعدة للوقوف إلى جانب لبنان لكن يجب اتخاذ تدابير استعادة الأمور بشكل حسي وكما قلت في البرلمان الفرنسي، ساعدونا كي نساعدكم، هذا هو شعار زيارتي إلى بيروت".

من جهته، شدد وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي على "ضرورة بناء شبكة أمان اجتماعي في لبنان لأنها تطال اهم أوجه الحياة الكريمة للمواطن اللبناني"، معتبراً أن "مؤتمر سيدر يعكس مدى اهتمام فرنسا في لبنان والمطلوب توفير المناخ الملائم لتفيذ شروطه".

وأضاف "علينا ان نعمل لحل هذه المشكل وبشكل سريع فالوقت يعمل ضد مصلحتنا، وهذا يؤكد أهمية المضي في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لأنه يشكل شرطا ضروريا للمضي نحو الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الشامل".