وزير خارجية فرنسا: يمكن تحريك مؤتمر "سيدر" في حال تم تطبيق الإصلاحات في لبنان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 يوليو 2020ء) أعلن وزير خارجية فرنسا، جان ايف لودريان، اليوم الخميس، استمرار دعم بلاده للبنان في الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها، مشدداً على أن مخرجات مؤتمر "سيدر" الذي عقد في باريس قبل عامين لدعم الاقتصاد اللبناني لا تزال قائمة، ولكن تحريكها يتطلب تنفيذ الإصلاحات التي تعهدت بها الحكومة اللبنانية.

وذكر بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية أن لودريان "نقل إلى الرئيس (ميشال) عون رسالة شفهية من نظيره الفرنسي أكد فيها على وقوف فرنسا إلى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي يمرّ بها، كما كانت دائماً وعبر التاريخ"​​​.

وقال الوزير الفرنسي، إن "بلاده مصممة على مساعدة لبنان وهي تتطلع إلى إنجاز الإصلاحات الضرورية التي يحتاج إليها"، مؤكداً أن مخرجات مؤتمر "سيدر" لدعم الاقتصاد اللبناني "لا تزال قائمة ويمكن تحريكها بالتوازي مع تطبيق الإصلاحات التي التزمتها الحكومة اللبنانية بهذا المؤتمر عند انعقاده في باريس" في نيسان/ أبريل العام 2018.

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن باريس وضعت خطة لمساعدة المدارس الفرنسية في لبنان واللبنانية، لمواجهة الأزمة الراهنة وهي تشمل أكثر من أربعين مدرسة ستلقى دعماً مالياً في إطار الدعم الذي تقدمه فرنسا للمدارس التي تدعمها في الشرق. ولفت إلى المساعدات التي قدمتها بلاده لمواجهة وباء "كورونا"، إضافة إلى دعم إنساني بلغت قيمته 50 مليون يورو.

من جهته، قال عون، إن "لبنان يتطلع إلى مساعدة فرنسا في مسيرة الإصلاحات ومكافحة الفساد التي بدأها منذ بداية ولايته الرئاسية، ومن خلال سلسلة قرارات اتخذتها الحكومة اللبنانية في إطار الخطة التي وضعت للتعافي المالي والاقتصادي"، معتبراً أن "العلاقات اللبنانية- الفرنسية المتجذرة في التاريخ، تفرض مثل هذا التعاون لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين"، وفق ما جاء في البيان الرئاسي.

وأضاف البيان بأن عون "عرض للوزير لودريان الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان، سواء من الناحية الاقتصادية والمالية أو من ناحية تداعيات وباء "كورونا"، مشيراً إلى الجهود التي تُبذل من اجل الخروج من الأزمة الراهنة بكل وجوهها، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة".

وتحدث الرئيس اللبناني عن "التداعيات التي خلّفتها الحرب في سوريا على الاقتصاد اللبناني بعد إغلاق الحدود، وكذلك مسألة النازحين السوريين التي كبّدت لبنان خسائر تتجاوز 40 مليار دولار وفق المعطيات المتوافرة لدى المنظمات الدولية".

من جهة ثانية، أكد عون "تمسك لبنان بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701"، الذي أنهى الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، شاكراً لفرنسا "الدور الذي تلعبه دائماً في إطار التجديد سنوياً للقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل"، ومؤكداً أن "لهذا الدور أهمية خاصة في التجديد المقبل لهذه القوات. واعتبر أن الدعم الفرنسي للبنان أساسي في هذه المرحلة، وفي ذلك فائدة متبادلة للبلدين الصديقين.