عون لـ"سبوتنيك": لبنان نجح في مواجهة "كورونا" حتى الآن لكنه بحاجة لدعم دولي ليواصل الصمود

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 مايو 2020ء) كامل الطنجي. أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن جهود بلاده لمواجهة جائحة كورونا ناجحة، حتى الآن، بفضل الخطة العلمية التي انتهجتها الحكومة، ولكن رغم ذلك ما زال لبنان بحاجة إلى دعم دولي في المجالين الصحي والمالي لمواجهة هذه الجائحة​​​.

وقال عون، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، "مواجهتنا مع هذا الوباء العالمي، ناجحة حتى الآن، ونأمل الاستمرار في السيطرة على انتشاره، وصولاً إلى القضاء عليه، وذلك بفضل الجهود الكبيرة والخطة العلمية التي انتهجتها الحكومة والتي كانت محل تقدير منظمة الصحة العالمية".

واستدرك الرئيس اللبناني قائلا: "ولكننا في هذه المواجهة، التي لا نعرف بدقة المدى الزمني الذي ستستغرقه، نحن بحاجة إلى دعم دولي صحي ومالي أيضاً، بسبب التأثيرات الكارثية التي خلفها الوباء على قطاعات الانتاج والعمل في لبنان.ونأمل أن يصل صوتنا إلى دولة روسيا الصديقة".

ولفت الرئيس عون الى أنه " منذ سنوات، كررنا موقفنا أكثر من مرة. كلفة ملف النزوح السوري الى لبنان تفوق قدرة بلدنا على التحمل. لقد صم المجتمع الدولي آذانه، ولم يأبه بالانهيار الذي يمكن ان يطال بلدنا، لا بل كان يضغط علينا، ولا يزال، لنتحمل أعباء أكبر من قدرة لبنان على التحمل."

وتابع قائلا "قد وصلنا مؤخرا إلى ازمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة في تاريخنا، وأحد أسبابها الرئيسية هو تكبد لبنان، بحسب أرقام صندوق النقد الدولي، نحو 30 مليار دولار نتيجة وجود أكثر من مليون ونصف المليون نازح سوري على أراضيه".

واستطرد قائلا "طبعاً تفاقمت أزمة لبنان نتيجة انتشار وباء كورونا، وبات على الحكومة ان تقر خططاً مالية لمساعدة من فقدوا أعمالهم، نتيجة الوباء من جهة، واليد العاملة السورية في لبنان، من جهة أخرى. فلو أوفى المجتمع الدولي بالتزاماته تجاهنا، لما وصلنا إلى هذا التدهور المريع".

وكان لبنان اعتمد إجراءات صارمة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. وابتداءاً من الأسبوع الماضي، بدأ لبنان يسجل عدد اصابات يومية متدنٍ، وهو ما جعل الحكومة اللبنانية تقرر تخفيف اجراءات التعبئة العامة، التي عطّلت الكثير من القطاعات الاقتصادية، وتسببت في تفاقم الأزمة الاقتصادية القائمة أصلاً في البلاد.