الرئيس اللبناني لـ"سبوتنيك": عراقيل دولية حالت دون تنفيذ المبادرة الروسية لعودة اللاجئين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 مايو 2020ء) كامل الطنجي. أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن عراقيل دولية حالت دون تنفيذ المبادرة الروسية لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وأن بلاده وروسيا لهما وجهة نظر متقاربة لملف اللاجئين، لكن المجتمع الدولي يتعامل بخبث مع هذه القضية​​​.

وقال عون في حديث لوكالة "سبوتنيك": " نحن على تواصل مع روسيا حول هذا الملف [اللاجئين السوريين في لبنان]، وخصوصاً بعد المبادرة التي طرحتها لتسهيل عودة النازحين إلى بلادهم. ولكن مع الأسف، اصطدمت هذه المبادرة بعراقيل دولية حالت دون تحقيقها، وبالتالي تفاقمت أوضاع لبنان جراء ذلك."

وأضاف "نحن نعتبر أن لبنان وروسيا لديهما نظرة متقاربة إلى ملف النازحين السوريين، ونعول على هذا التقارب، لتغيير الإرادة الدولية بإبقاء النازحين في الدول التي لجأوا اليها، بانتظار حل شامل للأزمة في سوريا، وهو حل قد يطول جداً، ما يؤدي في النهاية إلى نتائج كارثية على الدولة اللبنانية، على غرار  انتظار الفلسطينيين لحل سياسي لقضيتهم منذ أكثر من 72 عاما".

وبخصوص الأنباء التي تحدثت عن زيارة قد يقوم بها الى سوريا خلص عون إلى أنه "قد تولَّدت لدينا قناعة، بأن عودة النازحين إلى بلادهم مرتبطة بقرار دولي كبير، وليست متوقفة على زيارة قد أقوم بها لسوريا".

وأردف "المجتمع الدولي يتعامل بخبث مع هذا الموضوع. يريد إبقاء قنبلة النازحين في البلدان المجاورة لسوريا، حتى لو أدى ذلك إلى انفجار اجتماعي، وأمني، واقتصادي في بلد كلبنان، ولا يريد أن يتقاسم أعباء النزوح مع هذه الدول، برغم الإمكانات الضخمة التي يتمتع بها الكثير من دول أوروبا والولايات المتحدة."

وبخصوص تنفيذ مجموعة الدعم الدولية للبنان لالتزاماتها أوضح الرئيس اللبناني أن" دول المجموعة سوف تناقش الخطة التي اقرها مجلس الوزراء  لتقييمها واتخاذ القرارات المناسبة، وأتمنى أن تفي هذه الدول بالتزاماتها تجاهنا".

ويعاني لبنان من ضغوط اقتصادية واجتماعية كبرى بسبب تواجد ما يقرب من مليون ونصف المليون لاجئ سوري على أراضيه. ويقول المسؤولون في لبنان إن هذا الأمر كان من بين الأسباب التي سرّعت في الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد حالياً، بجانب مشاكل أخرى من بينها الفساد الإداري والمحاصصة الطائفية التي جعلت كافة الملفات العالقة، بما في ذلك قضية اللاجئين، موضوع تجاذب حاد.