كوبيش يشدد على أهمية الاستماع إلى مطالب ملايين المتظاهرين اللبنانيين المشروعة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 اكتوبر 2019ء) شدد منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان، يان كوبيش على أهمية الاستماع إلى مطالب ملايين المتظاهرين اللبنانيين المشروعة، داعيا قوات الأمن إلى حماية الاحتجاجات السلمية، والعمل ضد المحرضين على العنف.

وكتب كوبيش، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر اليوم الاثنين، "ناقشت مع رئيس البرلمان [نبيه] بري  رؤيته المتعلقة بالتطورات والأحداث الأخيرة في صور"، مضيفا أن "من الهام الاستماع إلى مطالب ملايين المحتجين اللبنانيين، ومطالبهم المشروعة بالإصلاح والتغيير"​​​.

وتابع كوبيش "على قوات الأمن والجيش اللبناني الاستمرار في العمل على حماية المتظاهرين المدنيين السلميين، والعمل ضد السياسيين الذين يحرضون على العنف".

ويشهد لبنان منذ خمسة أيام احتجاجات شعبية واسعة ومستمرة، تطالب باستقالة الحكومة، احتجاجات على السياسيات الاقتصادية.

وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات الشعبية في لبنان اليوم قبيل ساعات من انتهاء المهلة التي حددها رئيس الحكومة سعد الحريري، للقوى السياسية للتوافق على ورقة الإصلاحات التي ما زالت موضع خلاف سياسي ورفض شعبي.

وقالت الرئاسة اللبنانية صباح اليوم إن مجلس الوزراء أقر كل الإصلاحات في الورقة الاقتصادية التي قدمها رئيس الوزراء سعد الحريري، ويناقش البند الأخير المتعلق بالكهرباء.

وقال الرئيس ميشال عون "ما يجري في الشارع يعبّر عن وجع الناس لكن تعميم الفساد على الجميع فيه ظلم كبير"، متابعا "يجب على الأقل أن نبدأ باعتماد رفع السرية المصرفية عن حسابات كل من يتولى مسؤولية وزارية حاضراً أو مستقبلا".

وفي تغريدة سابقة أعلنت الرئاسة اللبنانية بدء جلسة مجلس الوزراء في غياب وزيرة الدولة لشؤون التأهيل الاجتماعي والاقتصادي للشباب والمرأة فيوليت الصفدي، ووزراء حزب القوات اللبنانية الذين تقدموا باستقالاتهم.

ونقلت بعض وسائل الإعلام أن الورقة الإصلاحية المقدمة من الحريري تتضمن "خفض رواتب جميع النواب والوزراء الحاليين والسابقين 50 بالمئة، وإلغاء جميع الصناديق (الجنوب والإنماء والإعمار والمهجرين)، وفرض ضرائب على المصارف وشركات التأمين بنسبة 25 بالمئة، وإلغاء خفض معاشات التقاعد للجيش والقوى الأمنية".

وبعد أيام معدودة من الاحتجاجات، سجّل سعر صرف الدولار الأميركي ارتفاعاً كبيراً في السوق السوداء، من 1510 ليرات (السعر الرسمي) إلى ما بين 1600 و1800 ليرة عند بعض الصيارفة.