(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 اكتوبر 2019ء) أعلن وزير المالية اللبناني علي حسن خليل أن الموازنة الجديدة سيتم تقديمها دون فرض أي ضريبة أو رسم جديد، وذلك عقب احتجاجات واسعة تشهدها المدن اللبنانية منذ يومين، اعتراضا على إعلان فرض ضرائب جديدة، وللمطالبة باستقالة الحكومة.
وكتب الوزير اللبناني في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" اليوم السبت "في اللقاء مع الرئيس الحريري تم التأكيد على إنجاز الموازنة بدون أي ضريبة أو رسم جديد وإلغاء كل المشاريع المقدمة بهذا الخصوص من أي طرف وإقرار خطوات إصلاحية جدية مع مساهمة من القطاع المصرفي وغيره بما لا يطال الناس بأي شكل ولا يحملهم أي ضريبة مهما كانت صغيرة".
في السياق ذاته، كتب الرئيس اللبناني ميشال عون على حسابه بموقع تويتر "سيكون هناك حل مطمئن للأزمة".
من جانبه، قال رئيس الوزراء سعد الحريري، في تغريدة عبر تويتر اليوم السبت، "بيت الوسط خلية نحل اليوم: اجتماعات داخلية وأخرى تقنية واتصالات ولقاءات بعيدا عن الإعلام".
وأضاف الحريري "من لقاءاتي المعلنة حتى الآن الوزراء علي حسن خليل، يوسف فنيانوس، ووائل أبو فاعور.. واللقاءات مستمرة للوصول إلى ما يخدم اللبنانيين".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تجددت فيه الاحتجاجات الشعبية في شوارع العاصمة بيروت ومدن أخرى، للمطالبة باستقالة الحكومة.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قال، في كلمة ألقاها اليوم في بعلبك بمناسبة إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين، "لا نؤيد استقالة الحكومة الحالية... وإذا استقالت فإننا لا نعلم متى تتشكل أخرى في سنة أو سنتين، والبلد وقته ضيق"، متابعا "لتستمر الحكومة الحالية بمنهجية جديدة، وبأخذ العبرة مما يحدث هذين اليومين".
ووجه الأمين العام لحزب الله حديثه للمتظاهرين، قائلا "نحن جميعا نحترم خياركم بالتظاهر، ونقدر احتجاجكم، وليس هناك من شك في أن رسالتكم وصلت قوية للمسؤولين جميعا"، مؤكدا "لا يقف أي تنظيم أو حزب أو سفارة أجنبية أو أي أحد خلف هذه المظاهرات، الناس غضبوا".
وكان الحريري أمهل القوى السياسية الشريكة في الحكم 72 ساعة بدءا من أمس الجمعة؛ للتوافق على خطة للإصلاح الاقتصادي، مؤكداً أنه بعد هذه المهلة سيكون هناك "كلام آخر".
ويشهد لبنان، منذ مساء الخميس، حركات احتجاج في بيروت والعديد من المناطق، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية، وإعلان الحكومة عزمها فرض ضرائب جديدة.
