حزب الله لن يتسرع في الرد على الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية- مصدر مقرب من الحزب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 أغسطس 2019ء) نقل مصدر مقرب من حزب الله عن الأمين العام للحزب حسن نصر الله أن الحزب لن يتسرع في رده على "الاعتداء الإسرائيلي" على الضاحية الجنوبية ببيروت، مشيرا إلى أن الرد قد يقتصر على شل قدرة إسرائيل على الاستطلاع عبر الطائرات المسيرة.

ونقل المصدر القريب من الحزب لوكالة "سبوتنيك" تصريحات نصر الله خلال اجتماع داخلي حيث قال إن "نصرالله قال للمشاركين في اللقاء بإمكانكم أن تناموا مرتاحين، الرد ليس اليوم"​​​.

وأضاف المصدر نقلا عن نصر الله أن "حزب الله لم يلتزم بإسقاط كل الطائرات، وبالتالي لا أحد يقول هناك (أم كا) في الجو"، في إشارة إلى استمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية من هذا الطراز في أجواء لبنان برغم التحذير الأخير.

وتابع المصدر نقلا عن الأمين العام للحزب "المقاومة هي التي تقدّر متى تضرب وأين، ويمكنها أن تسقط اربع إلى خمس طائرات ليس أكثر، وبشكل يقيّد حركة الإسرائيلي الاستطلاعية"، مشدداً على أنه "إذا كان لدينا سلاح نوعي، فلن نستهلكه على الطائرات المسيرة".

وحول توقيت الرد، قال نصرالله "حين وقعت ضربة القنيطرة كان الأجواء حامية، وكان لدينا ستة شهداء، ومع ذلك فقد انتظرنا عشرة أيام، والآن نحن لسنا على عجلة من أمرنا... فلنترك الإسرائيليين في استنفار"، حسبما نقل المصدر.

وكان نصر الله يشير بذلك إلى العملية التي نفذها "حزب الله" في مزارع شبعا في جنوب لبنان يوم 28 كانون الثاني/يناير عام 2015، واستهدف فيها عدداً من الآليات الإسرائيلية ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف جنود إسرائيل، وذلك رداً على قيام الجيش الإسرائيلي في 18 كانون الثاني/يناير باستهداف ستة من عناصر "حزب الله"، بينهم القائد العسكري محمد عيسى، أحد مسؤولي ملفي العراق وسوريا، وجهاد مغنية نجل القيادي الشهير عماد مغنية، والجنرال محمد علي الله دادي من الحرس الثوري الإيراني، في غارة في مزارع حي الأمل في منطقة القنيطرة من سوريا، بالقرب من مرتفعات الجولان.

وكان الجيش اللبناني قد أكد، في بيان صباح الأحد، اختراق طائرتي استطلاع إسرائيليتين للأجواء اللبنانية، فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، موضحا أن إحداهما سقطت فيما انفجرت الثانية في الأجواء، وتسببت بأضرار مادية.

وذكر بيان الجيش إنه "بتاريخ 25 آب/أغسطس وأثناء خرق طائرتي استطلاع تابعتين للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية فوق منطقة معوض – حي ماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، سقطت الأولى أرضاً وانفجرت الثانية في الأجواء متسببة بأضرار اقتصرت على الماديات".

أيضا كان المسؤول الإعلامي في حزب الله محمد عفيف قد قال في وقت سابق للوكالة الوطنية للإعلام إن "الطائرة الأولى سقطت من دون أن تحدث أي أضرار، حين أن الطائرة الثانية كانت مفخخة، وتسببت في أضرار جسيمة في مبنى المركز الإعلامي التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية".

وأوضح عفيف "أن طائرة الاستطلاع الأولى التي لم تنفجر هي الآن في عهدة الحزب الذي يعمل على تحليل خلفيات تسييرها والمهمات التي حاولت تنفيذها".

وأبلغ الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أمس الاثنين، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، بأنّ بلاده، التي تقدمت  بشكوى إلى مجلس الأمن ردا على الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية من بيروت فجر الأحد، تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها، معتبراً أن ما حدث بمثابة "إعلان حرب" يتيح للبنان اللجوء إلى حقه بالدفاع عن سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.