الطائرتان اللتان سقطتا فوق الضاحية الجنوبية لبيروت كانتا في مهمة تجسس – إعلام إسرائيلي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 أغسطس 2019ء) أفادت مصادر استخباراتية إسرائيلية بأن الطائرتين المسيرتين اللتان سقطتا بالضاحية الجنوبية لبيروت فجر الأحد الماضي ليستا صناعة إسرائيلية.

ونقلت قناة "آي​​​. 24 نيوز" عن مصادر استخباراتية إسرائيلية قولها إن "الطائرتين المسيّرتين اللتان سقطتا أو أسقطتا في الضاحية الجنوبية من بيروت منذ يومين، كانتا بمهمة تجسس".

ونشرت القناة صورة قالت إنها التقطت بواسطة الأقمار الصناعية تظهر "مسار تحليق الطائرتين اللتين كانتا تدار عن بعد من قلب البحر المتوسط على مسافة خمسة كيلومترات من الضاحية الجنوبية، حيث يوجد المركز الإعلامي لحزب الله حيث انفجرت إحدى الطائرتين.

وأضافت المصادر للقناة أنها "بوسعها التأكيد على ان الطائرتين المسيّرتين صنعتا في دولة أخرى ليست إسرائيل وقد تم تعديلها لمهام عسكرية".

ونشر حزب الله اللبناني صورة قال إنها لإحدى الطائرتين المسيرتين الإسرائيليتين اللتين حلقتا فجر الأحد الماضي فوق بيروت، كاشفا تفاصيل جديدة حول الحادث.

وقال الحزب، في بيان، "بعد قيام الخبراء المختصين في المقاومة الإسلامية بتفكيك الطائرة المسيرة الأولى، التي سقطت في ‏الضاحية الجنوبية، تبين أنها تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنية شديدة الإحكام".

وأضاف أن "المواد ‏المتفجرة الموجودة بداخلها من نوع ‏C4‎‏، وزنة العبوة 5.5 كيلوغرامات".

وتابع البيان "بناء على هذه المعطيات الجديدة التي توفرت بعد تفكيك الطائرة وتحليل محتوياتها، فإننا نؤكد أن هدف الطائرة المسيرة الأولى لم يكن الاستطلاع وإنما كانت تهدف إلى تنفيذ عملية تفجير تماما كما حصل مع ‏الطائرة المسيرة الثانية".

وأردف: "بالتالي فإننا نؤكد أن الضاحية كانت قد تعرضت ليل السبت – الأحد الماضي لهجوم من طائرتين ‏مسيرتين مفخختين، تعطلت الأولى فيما انفجرت الثانية. ‏وإننا نضع هذه المعطيات الجديدة والثابتة أمام اللبنانيين والرأي العام وأهالي الضاحية الجنوبية الشرفاء".

وأبقى الجيش الإسرائيلي قواته في حالة انتشار وتأهب عالية جدا على طول الحدود مع لبنان وسوريا، وذلك تحسبا من أن ينفذ "حزب الله" تهديداته بالرد على الهجمات في سوريا ولبنان.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن "قوات من جيش الدفاع تتواجد على أهبة الاستعداد في الجبهة الشمالية للتعامل مع أي هجوم قد تنفذه منظمة حزب الله، انتقاما لمقتل اثنين من عناصرها اثر الغارة الإسرائيلية في سوريا ليلة السبت الأحد الفائتة".

وأضافت الهيئة بأن "الاعتقاد لدى الدوائر الأمنية في إسرائيل يسود انه ستتم محاولة ضرب اهداف عسكرية في شمال البلاد".

ويسود الاعتقاد في إسرائيل ان حزب الله اللبناني على وشك الرد على الهجومين اللذين نسبهما إلى إسرائيل في سوريا وفي لبنان منذ يومين. وعليه فلا زالت حالة التأهب الأمني القصوى مستمرة، لا سيما على طول الحدود مع سوريا ولبنان تحسبا لأي تصعيد.

وقال رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء "سمعت تصريحات نصر الله. أنصح نصرالله بأن يهدأ. إنه يعلم جيدا أن دولة إسرائيل تعرف الدفاع عن نفسها جيدا وأنها ترد على أعدائها".

وأضاف نتنياهو  "أود أن أقول له وللدولة اللبنانية التي تؤوي هذا التنظيم الذي يطمح إلى تدميرنا، وأقول ذلك أيضا لقاسم سليماني: احذروا بكلامكم واحذروا أكثر بأفعالكم".