نصر الله: القضية الفلسطينية تواجه أكبر مؤامرة لتصفيتها ولا بد من التصدي لخطر التوطين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 مايو 2019ء) اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، اليوم السبت، أن "القضية الفلسطينية تواجه اليوم أكبر مؤامرة لتصفية وجودها" في سياق ما بات يُعرف بـ "صفقة القرن"، داعياً إلى التصدي للمؤامرة ولمحاولات توطين الفلسطينيين.

وقال نصر الله، في كلمة متلفزة اليوم بمناسبة عيد المقاومة والتحرير المصادف للذكرى 19 للانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000، إن "القضية الفلسطينية تواجه اليوم أكبر مؤامرة لتصفية وجودها"​​​.

وأشاد نصر الله بالموقف الفلسطيني الجامع والصارم من قبل كل الفلسطينيين الرافض لهذا للمؤتمر الاقتصادي الذي يعقد في البحرين الشهر المقبل، وعدم المشاركة فيه ودعوتهم إلى مقاطعته باعتباره الخطوة الأولى لتنفيذ صفقة القرن"، مثنياً على "موقف علماء البحرين الرافض لمؤتمر المنامة ولاحتضان أرضهم مؤتمراً يستهدف قضية فلسطين".

كما عبر نصر الله عن قناعته بأن "ما يجري في منطقة الخليج وما يستهدف ايران مرتبط بقوة بصفقة القرن".

وتعتزم واشنطن عقد ورشة عمل دولية في البحرين يومي 25 و26 حزيران/يونيو المقبل؛ للتشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار".

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية، مساء الأحد الماضي، أن المؤتمر "فرصة محورية لاجتماع قادة الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني وقطاع الأعمال لتبادل الأفكار والرؤى ومناقشة الاستراتيجيات لتحفيز الاستثمارات والمبادرات الاقتصادية الممكنة مع تحقيق السلام في البحرين.

ومن ناحية أخرى أكد الأمين العام لحزب الله على تمسك الحزب بالمقاومة سبيلا لتحرير باقي الأراضي اللبنانية المحتلة، قائلاً "نعيد التأكيد على تمسكنا بكامل الأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وعلى حقنا الطبيعي في المقاومة واتخاذ كل الإجراءات لاستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة".

وأضاف "مصلحتنا كلبنانيين أن نكون أقوياء وهذه هي ضمانة لبنان الحقيقية في هذا العالم الذي لا مكان في للقانون الدولي، فهذا العالم لا مكان فيه إلا لغطرسة الأميركيين أو للأقوياء الأشداء المدافعين عن حقوقهم".

وفي سياق متصل حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني من أن خطر توطين الفلسطينيين في لبنان "يقترب بسرعة"، داعياً إلى جهد لبناني - فلسطيني مشترك لمواجهة هذا الخطر.

وقال إن "المسألة الأهم التي قد يؤدي اليها مؤتمر المنامة هي توطين الفلسطينيين في لبنان"، لافتاً إلى أن "خطر التوطين يقترب بسرعة".

وشدد نصر الله على أن "اللبنانيين يجمعون على رفض التوطين والفلسطينيون جميعاً يرفضونه ايضاً ويصرون على حق العودة"، داعياً إلى "عقد جلسة بين مسؤولين فلسطينيين ولبنانيين لمواجهة هذا الخطر، والعمل من أجل إعداد خطة فلسطينية لبنانية مشتركة لمواجهة خطر التوطين الآتي".

ومن جهة ثانية أرجع نصر الله، بطء عملية عودة النازحين السوريين بلبنان لبلادهم إلى أسباب سياسية، واتهم في هذا الإطار الولايات المتحدة بـ "العمل على عدم عودة اللاجئين لبلادهم وتخويفهم منها".

وأضاف "اللبنانيون مجمعون على المساعدة في عودة النازحين السوريين إلى بلدهم".

ولفت إلى أن "السبب الحقيقي للاختلاف في آلية عودة النازحين السوريين هو سبب سياسي مرتبط بالانتخابات الرئاسية السورية المقبلة"، موضحاً أن "هناك إصراراً أميركياً وغربياً وخليجياً على رفض عودة النازحين السوريين بسبب الانتخابات السورية".

كما أشار نصر الله إلى أن "الحديث عن انعدام الأمن هو من الادعاءات الهادفة إلى تخويف السوريين من عودتهم إلى بلدهم".

وأردف الرئيس السوري بشار الأسد "أكّد لي الرغبة في عودة جميع النازحين والاستعداد لتسهيل هذه العودة".