رئيس مجلس الأعمال اللبناني-الروسي: الضغوط الأميركية لن تؤثر على عمل الشركات الروسية بلبنان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 مارس 2019ء) وسام متى. أكد رئيس مجلس الأعمال اللبناني – الروسي، جاك الصراف أن الشركات الروسية العاملة في مجال النفط في لبنان تبقى في طليعة الشركات بالبلاد، بالنظر لدورها الهام في تمتين العلاقات بين البلدين​​​.

وقال الصراف، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إنه "في الجانب النفطي، الشركات الروسية موجودة في لبنان، سواء من خلال "روسنفت" أو "نوفاتيك، ونحن لسنا قلقين على تواجد الشركات النفطية الروسية في لبنان، لا بل أنها ستكون في طليعة الشركات".

وأضاف "الأميركيين يرون أن تنمية العلاقات اللبنانية-الروسية تكتسب أهمية أكبر عندما تتصل بالعلاقة مع سوريا. وهنا بد من التذكير بأن لبنان أقرب إلى جزيرة محاطة جنوباً من إسرائيل، وغرباً من البحر، وشرقاً وشمالاً من سوريا، وبالتالي لا طريق للعبور إلى الدول العربية إلا عبر سوريا، وثمة الكثير من القضايا المشتركة بين لبنان وسوريا، فالمليون ونصف المليون سوري المتواجدين في لبنان ليسوا سيّاحاً، بل شعب مظلوم في عيشه، وما يقدّمه لنا الأوروبيون لا يغطي شيئاً من الأعباء على اقتصادنا وبنيتنا التحتية".

ورأى الصراف انه "إذا كان هذا التقارب يثير مخاوف الأميركيين، فليبادروا إلى مساعدتنا لتجاوز مصاعبنا، وإذا كانوا متوجسين من أن روسيا تأتي لمساعدتنا في حل مشاكلنا الاقتصادية، فلماذا لا يقومون بهذا الدور؟".

وتابع "خلال لقاءاتي بالمسؤولين الأوروبيين والأميركيين غالباً ما أشرح لهم موقفنا ووضعنا، فنحن شعب يعيش على مساحة ضيقة، وحدودنا ضاقت كثيراً. قبل العام 2011، كان لدينا طريق نسلكه عبر سوريا إلى أسواق عديدة في العالم العربي، وهي اليوم مغلقة علينا، وبالتالي لا يمكنهم أن يطلبوا منا أن نعيش في ما هم يخنقوننا".

ورداً على سؤال حول قدرة لبنان على تحمل الضغوط، قال الصراف "لا يمكنكم تصوّر مدى الصعوبات، ولكن قدرة رجل الأعمال اللبناني كبيرة، وقد اكتسبها خلال الحرب (1975-1990)، من خلال مناعة ذاتية سمحت له بالتكيّف مع كل المصاعب. في تفكيرنا الذاتي، لدينا دائماً إيمان بغد أفضل وبأن بلدنا، الذي مرّت عليه تجارب صعبة، استطاع تجاوزها من خلال إيمان اللبنانيين بلبنانيتهم".