(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 فبراير 2019ء) كد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، استعداد بلاده لتقديم الدعم للدولة اللبنانية في كافة المجالات، مشدداً على أنه "لا قانون دولياً" يمنع مثل هذا التعاون.
وقال ظريف، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني جبران باسيل في بيروت، "نحن على ثقة بأن الحكومة الجديدة ستكون معبرا للنهوض بلبنان على مختلف المستويات وايران ستبقى إلى جانب الشعب اللبناني، ونحن على اتمّ الاستعداد لمدّ يد التعاون للدولة اللبنانية في كافة الاطر التي يراها لبنان مناسبة"، معتبراً أن "هذا التعاون الايجابي لا يرتدّ سلبا على اي جهة من الجهات".
وأضاف أن "هناك نقطة أساسية لا بد من التأكيد عليها وهي أن ليس هناك من قانون دولي يحظّر على لبنان وايران الانفتاح والتلاقي والتعاون".
وتابع "إننا في ايران كنا وسنبقى إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق"، لافتاً إلى أن "هناك الكثير من الاطر والمجالات لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين إن كان في المجالات الاقتصادية او المجالات الحيوية وهذا الامر يتيح مشاركة وتضافر الجهود بين القطاعين الخاص والعام في لبنان وايران".
وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، قال ظريف "علينا أن نعمل على تأمين العودة السريعة والآمنة في آن للنازحين الى وطنهم"، مشدداً على أن "الحل في سوريا يجب أن يكون من خلال إرادة الشعب السوري ودون أي تدخل خارجي".
وأضاف أن "أيّ حل سياسي يجب أن يكون قائماً على أساس وحدة أراضي سوريا وسيادتها وانسحاب كافة القوات الأجنبية غير المتواجدة في سوريا بطلب رسمي من حكومتها".
من جهته، قال باسيل إن المحادثات مع ظريف تناولت أموراً تخص البلدين بجانب التحديات المشتركة، وبخاصة الازمة السورية ومسار أستانا وقمة سوتشي المرتقبة الخميس المقبل.
وأضاف "إننا نعتبر ان مسار استانا يحقق اهدافاً كبيرة لسوريا والاستقرار في الداخل السوري والمزيد من المصالحات التي تفيد سوريا ولبنان لجهة الاستقرار عند حدوده وتهيئة الجو اللازم لعودة النازحين".
وشدد باسيل على "الدعم الكامل لتشكيل لجنة وضع الدستور وإنهاء الاوضاع الشاذة في سوريا وكل الجيوب المتبقية للجماعات الإرهابية".
ولفت باسيل إلى أن المحادثات مع ظريف تناولت موضوع عودة النازحين السوريين"، حيث شدد على "دعم إيران الكامل لموقف لبنان في المحافل الدولية، واليوم أكد الوزير ظريف دعم العودة الآمنة السريعة لعودة النازحين".
ولفت باسيل إلى أن البحث تناول "بعض الأفكار وضرورة التنسيق المشترك لوضع خطة بيننا ومع الدولة السورية والمبادة الروسية"، مشيراً الى أن "سوريا بمعظمها أصبحت آمنة والنازحين لديهم النية للعودة ويجب ان نقوم بما يلزم لتشجيعهم عى العودة الى سوريا".
وحذر باسيل من أن "ابقاء النازحين السوريين في لبنان يتسبب بتفكيك سوريا ولبنان، وانهاء لدور لبنان الريادي ولرسالته المعروفة".
وأمل باسيل من الدولة السورية "إعطاء الضمانات الأمنية للنازحين السوريين"، مبدياً كل السياسات القائمة على "إبقاء النازحين رهائن لتحقيق الحل السياسي".
وحول مؤتمر وارسو التي دعت إليه الولايات المتحدة لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط، ولا سيما الإرهاب و"الخطر الإيراني"، قال باسيل "طرحنا اسباب غيابنا عن المؤتمر، وهو لسببين الأول حضور إسرائيل، والثاني الوجهة المعطاة له، فنحن ننأى بنفسنا، ولا يمكننا ان نكون في أي محور يقسم المنطقة، وانما نستطيع ان نكون في أي محور جامع".
