نصر الله: انسحاب تيار المستقل من الحياة السياسية في لبنان أمر مؤسف وفرصة التعاون قائمة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 فبراير 2022ء) قال أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن انسحاب تيار المستقبل بزعامة رئيس الوزراء السابق، سعد الحريري، من العمل السياسي، أمر مؤسف، في وقت تستمر فيه الأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد قبيل الانتخابات النيابية المرتقبة.

وقال نصر الله في لقاء متلفز، اليوم الثلاثاء، بحسب قناة "المنار" التابعة لحزب الله، " قرار الرئيس الحريري مؤسف، وكنا نتمنى ألا يحدث، وندعوه لإعادة أو صرف النظر"، مؤكدا أن "غياب تيار المستقبل له تأثير كبير في الانتخابات"​​​.

وأكد أن "فرص التعاون مع تيار المستقبل كانت وتبقى قائمة"، مشيرا في الوقت ذاته أن "الحديث عن أن انسحاب تيار المستقبل سيفتح الباب أمام التطرف مبالغ فيه".

هذا وأعلن زعيم تيار المستقبل اللبناني رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، الشهر الماضي، تعليق عمله بالحياة السياسية وعدم الترشح في الانتخابات النيابية المقبلة في البلاد، وعدم التقدم بأي ترشيحات من التيار في الانتخابات المقررة منتصف أيار/مايو المقبل.

وقال الحريري، في كلمة متلفزة، "من باب تحمل المسؤولية أيضًا، ولأنني مقتنع أن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة، أعلن تعليق العمل بالحياة السياسية، ودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها".

وتابع رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، أنه قرر أيضا "عدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسم التيار... قرارنا هو تعليق أي دور أو مسؤولية مباشرة في السلطة والنيابة والسياسة بمعناها التقليدي".

وتم تسجيل نحو ربع مليون ناخب لبناني في الخارج للتصويت في الانتخابات المقبلة بالبرلمان المكون من 128 مقعدا، ما يوازي نحو ثلاثة أمثال الرقم السابق المسجل في انتخابات 2018.

وكان حزب الله الموالي لإيران وحلفاؤه قد تقدم في انتخابات أيار/مايو 2018، والتي كانت أول انتخابات برلمانية تجري في لبنان منذ العام 2009، إذ قام المجلس النيابي منذ العام 2013 بالتجديد لنفسه، لتعذر التوصل إلى قانوني انتخابي جديد، واعتباره الأوضاع الأمنية غير صالحة لإجراء الانتخابات.

وتقسم مقاعد المجلس النيابي بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين، وبالتناسب بين المذاهب، وبالتالي ستمثل دعوة الحريري أزمة كبيرة بسبب هذا التقسيم.

وينتظر أن ينتخب المجلس الجديد رئيسا جديدا للبلاد. وانتخب الرئيس الحالي ميشال عون رئيسا للبنان عام 2016، بعد شغور المنصب لنحو 29 شهرا. وتنتهي ولاية عون بنهاية تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

ويعيش لبنان أزمات اقتصادية وسياسية طاحنة، مستمرة منذ شهور، جراء نقص السلع الأساسية والوقود والكهرباء والأدوية، حيث تسعى حكومة نجيب ميقاتي إلى وضع خطة لإنقاذ الاقتصاد مع البنك الدولي حيث وصف البنك الأزمة في لبنان، بأنها الأسوأ على المستوى العالمي منذ قرن ونصف قرن، وباتت معها احتياطيات المصرف المركزي بالعملات الأجنبية بالكاد تكفي الحد الأدنى من الاحتياطي الإلزامي.