زيارة نولاند لبيروت غدا تعكس تأكيد الدعم الأميركي لاستقرار لبنان - مصدر دبلوماسي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 اكتوبر 2021ء) تصل مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند إلى بيروت، فجر غد الخميس آتية من موسكو، في أول زيارة دبلوماسية أميركية رفيعة المستوى إلى بيروت منذ وصول جو بايدن إلى البيت الابيض في كانون الثاني/يناير، وغداة تأليف حكومة نجيب ميقاتي في العاشر من ايلول/سبتمبر المنصرم.

واعتبر مصدر دبلوماسي لبناني هذه الزيارة، "انعكاسا لتأكيد الدعم الأميركي لاستقرار لبنان"، وأوضح المصدر الذي تحدثت لوكالة "سبوتنيك" إن "نولاند ستشدد أمام المسؤولين اللبنانيين على الحاجة إلى الالتزام السريع بخطة صندوق النقد الدولي لتفادي الانهيار الاقتصادي والمالي الكامل، وكذلك على أهمية إجراء انتخابات نيابية نزيهة في موعدها الدستوري (في ربيع العام 2022)"​​​.

وأضاف المصدر أن "الجانب الأميركي أيضا يبدي اهتماما كبيرا بدعم المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية ولا سيما مؤسسة الجيش اللبناني".

وتابع"قد سعى الأميركيون إلى زيادة مساعداتهم للقوى المسلحة في لبنان، وحثوا عدداً من الدول على تقديم مساعدات عينية ومالية للمؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية، وثمة زيارة منتظرة لقائد الجيش اللبناني إلى العاصمة الأميركية في غضون أسابيع ستركز على دراسة حاجيات المؤسسة العسكرية اللبنانية".

من جانب آخر، توقع المصدر أن تشمل الزيارة الحديث عن لعب دور الوسيط في قضية ترسيم الحدود. وقال إن "الجانب الأميركي يبدي اهتمامه باستمرار لعب دور الوسيط في قضية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وبالتالي ضرورة استئناف مسار المفاوضات بين الجانبين برعاية الأميركيين وبحضور ممثلي الأمم المتحدة".

ولفت المصدر إلى أنه "من المنتظر أن يصل إلى بيروت قريباً الموفد الدبلوماسي الأميركي آموس هوكشتاين الذي عُيّن مؤخرا لمتابعة ملف الترسيم بين لبنان وإسرائيل، وذلك من أجل إعادة تحريك ملف المفاوضات على أساس عودة لبنان إلى الخط 23 الذي كان أساس المفاوضات عندما كان هوكشتاين يتابع هذا الملف قبل عقد من الزمن".

وإضافة إلى ذلك، قد تشمل الزيارة تأكيدا على دعم واشنطن للقضاء اللبناني، وقال المصدر الدبلوماسي إن "الجانب الأميركي يبدي دعمه للقضاء اللبناني في سعيه إلى كشف حقيقة من ارتكب جريمة (انفجار) مرفأ بيروت".

وأكد المصدر أن "دعم الجانب الأميركي لن يقتصر على الجيش اللبناني، بل سيشمل عددا من القطاعات الحيوية وذلك من أجل تأمين الحاجيات الأساسية للشعب اللبناني، ولا سيما الكهرباء".

ولفت إلى أنه "من المتوقع أن تعيد نولاند التأكيد على وجوب وصول خط الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، وكذلك وصل لبنان بالشبكة الكهربائية الأردنية عبر سوريا للحصول على المزيد من التغذية بالتيار الكهربائي، وهاتان الخطوتان تستوجبان إعفاء لبنان من موجبات "قانون قيصر" الذي فرضته إدارة دونالد ترامب ضد النظام السوري".

وتعكس زيارة نولاند اهتماماً أميركياً متزايداً بالملف اللبناني، في مواجهة محاولات إيران منع انهيار قطاعات حيوية لبنانية ولا سيما قطاع المحروقات.

وتأتي هذه الزيارة في ظل أول اشتباك سياسي تواجهه حكومة ميقاتي منذ تأليفها، وذلك على خلفية تمسك كل من حزب الله وحركة أمل بكف يد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار عن ملف التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس 2020.

وحسب البيان الصادر عن الخارجية الأميركية، عشية الزيارة، فإن نولاند ستلتقي في بيروت ممثلي المجتمع المدني والمسؤولين الحكوميين اللبنانيين وذلك للتباحث معهم في الإصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة والتحضيرات لإجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل.

ومن المقرر أن يرافق نولاند نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط والتواصل مع سوريا، إيثان غولدريتش.

ويشمل برنامج نولاند في لبنان عقد اجتماعات مع كل من الرئيس ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وزيري الخارجية عبد الله بو حبيب والمال يوسف خليل وقائد الجيش العماد جوزف عون.

كما يشمل البرنامج عقد لقاءات مع قيادات لبنانية، ومع عدد من ممثلي المجتمع المدني اللبناني، على أن تعقد مؤتمراً صحافيًا عند الثانية والنصف من بعد الظهر في مطار بيروت (الثانية عشرة والنصف ظهرا بتوقيت غرينتش)، قبل توجهها إلى العاصمة البريطانية محطتها الثالثة بعد موسكو والعاصمة اللبنانية.