(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 أغسطس 2021ء) أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، عن وجود تقدم في المشاورات الجارية مع الرئيس ميشال عون، بشأن تشكيل الحكومة، مؤكدا أنه لا توجد لديه نية حاليا للاعتذار عن تشكيل الحكومة إلا إذا وجد الطريق مسدودا، حسب تعبيره.
وقال ميقاتي، في كلمة له بعد لقائه عون في قصر بعبدا "أحرزنا تقدما ولو كان بطيئا خلال المشاورات مع الرئيس عون بشأن تشكيل الحكومة الجديدة"، مضيفا "نرتكب إثما كبيرا في حق لبنان إذا لم نسرع في تشكيل الحكومة".
وتابع قائلا "سأعتذر عن تشكيل الحكومة في حال وجدت الطريق مسدودا أمام تشكيلها ولكن ليس هناك ما يدعو لذلك الآن".
وأردف "أي كلمة أقولها ستزيد من العراقيل وبالتالي لن أتفوّه بأي كملة لا لزوم لها كي لا أزيد العراقيل ولكن لا تمسك بالحقائب والأسماء".
وأوضح ميقاتي أنه يرغب في تشكيل حكومة تكون نقطة تلاقي لا نقطة إحباط أخرى للبنان، مضيفًا "الأكيد أن الوطن يهمّنا جميعاً والمرحلة صعبة كثيراً والانتخابات النيابية مهمّة كثيراً ولكن هناك رحلة دستورية يجب أن نمرّ بها قبل الانتخابات".
وتأتي تصريحات ميقاتي بعد يوم من مؤتمر المانحين لدعم الشعب اللبناني، والذي انعقد بمبادرة من فرنسا والذي اتفق المشاركون فيه على دعم الشعب اللبناني بمساعدة مالية قدرها 370 مليون دولار على 12 شهرا، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.
وطالب جميع المشاركين في المؤتمر بضرورة الإسراع في تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المنشودة في أقرب وقت ودون تأخير.
وشدد المشاركون في المؤتمر على أن أي دعم مالي للبنان سيظل مرهونا بتشكيل حكومة تقوم بالإصلاحات اللازمة.
وكلّف الرئيس اللبناني، ميشال عون، في وقت سابق، رجل الأعمال اللبناني رئيس الحكومة الأسبق، نجيب ميقاتي، رسميا بتشكيل حكومة جديدة بعد تأييد أغلبية نواب البرلمان له خلال استشارات نيابية، وذلك بعد اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة.
ويعاني لبنان أزمات سياسية واقتصادية حادة، فاقم من حدتها تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
وتضغط الحكومات الغربية على الساسة اللبنانيين لتشكيل حكومة يمكنها بدء إصلاح مؤسسات الدولة التي تعاني من الفساد وهددت بفرض عقوبات، وقالت إن الدعم المالي لن يتدفق قبل بدء الإصلاحات.
