الرئاسة الفرنسية: مؤتمر المانحين قدم دعما للبنان قدره 370 مليون دولار على 12 شهرا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 أغسطس 2021ء) أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن المشاركين في المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني اتفقوا على تخصيص مساعدة مالية للبنان قدرها 370 مليون دولار على 12 شهرا.

وقال بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية، اليوم الأربعاء، "اتفق المشاركون في مؤتمر المانحين للبنان - والذي تستضيفه فرنسا – على تخصيص مساعدة مالية قدرها 370 مليون دولار على 12 شهرا"​​​.

وبحسب البيان، أكد المشاركون أن "هذه المساعدة تهدف لإنقاذ حياة المواطنين ولا تشكل حلا دائما للأزمة التي يعيشها لبنان وأن المساعدات هدفها تأمين الاحتياجات الطارئة في قطاع الأمن الغذائي والمياه والصرف الصحي والصحة والتعليم".

وشددوا على أن "أي دعم مالي للبنان يظل مرهونا بتشكيل حكومة تقوم بالإصلاحات اللازمة"، مرحبين في الوقت ذاته بتكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة ودعوا لتشكيل حكومة لإنقاذ البلاد.

وأكدوا أنه "فور تشكيل حكومة جديدة يجب أن تقوم هذه الأخيرة بعقد مفاوضات مع صندوق النقد الدولي وإنجاحها" وكذلك على ضرورة أن تقوم الحكومة الجديدة بالتحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات التشريعية عام 2022 لكي تجري بشكل شفاف وحيادي في موعدها المحدد.

وأعربوا عن قلقهم إزاء تأخر نتيجة تحقيق انفجار مرفأ بيروت وكذلك تجاه وضع المرفأ العملي، كما دعوا السلطات اللبنانية لاتخاذ الخطوات المناسبة لإعادة إعماره حيث يعتبرون أن ثروة لبنان الحقيقية هي شعبه، محذرين من عواقب رحيل اللبنانيين عن بلدهم خاصة هؤلاء العاملين في القطاعين الصحي والتعليمي.

وأعلنت عدد من الدول، خلال المؤتمر اليوم، عن تقديم مساعدات طارئة للبنان، حيث أعلنت فرنسا عند تقديم 100 مليون يورو، وهولندا لمساعدات تبلغ 10 ملايين يورو والولايات المتحدة بمبلغ يقارب 100 مليون دولار.

يُشار إلى أن فرنسا تستضيف اليوم الأربعاء مؤتمرا دوليا خاصا بلبنان تحت عنوان "المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني" حيث سيشارك في المؤتمر أكثر من 40 ممثلا عن دول وحكومات ومنظمات أممية ومنظمات غير حكومية بالإضافة لممثلين عن المجتمع المدني اللبناني.

ويأتي المؤتمر الذي سيعقد اليوم – نظرا لرمزية التاريخ بعد سنة على انفجار مرفأ بيروت - برعاية فرنسية بعد مؤتمرين مماثلين الأول جرى في التاسع من آب/أغسطس 2020 بعد كارثة انفجار المرفأ والثاني في 2 كانون الأول/ديسمبر.

وأسفر انفجار مرفأ بيروت عن مقتل أكثر من 200 شخص، وإصابة نحو 6500 آخرين، وتشريد الآلاف، وتدمير نحو نصف المدينة، وتسبب في خسائر قدرت بـ7.4 مليار دولار، وبحسب التحقيقات الأولية التي أعلنتها السلطات اللبنانية، فإن الانفجار وقع في العنبر رقم 12 بمرفأ بيروت بفعل 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم.