حزب "القوات اللبنانية" يدعو إلى إنذار شركة روسية لوقف عمليات التنقيب عن النفط على الحدود

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 أبريل 2021ء) دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اليوم الخميس، إلى اتخاذ سلسلة إجراءات لوقف عمليات التنقيب التي أبرمت الحكومة السورية اتفاقاً بشأنها مع شركة "كابيتال" الروسية، عند الحدود البحرية بين سوريا ولبنان.

وقال جعجع، خلال مؤتمر صحافي خصصه للحديث عن الحدود البحرية بين لبنان وسوريا، اليوم الخميس، إنه "في أيار/مايو 2017، أرسلت الحكومة اللبنانية مذكرة إلى حكومة [الرئيس السوري بشار] ‏الأسد، طلبت فيها التواصل لتوحيد النظرة بما خص الحدود"​​​.

وأضاف جعجع، "لم يصل أي جواب، ‏حتى فوجئنا، قبل يومين، بتلزيم شركة كابيتال الروسية من قبل حكومة الأسد، ‏للتنقيب عن النفط والغاز على أساس الترسيم السوري للحدود البحرية".

وتابع قائلا، "يظهر في الخرائط الموجودة تداخل الترسيم السوري بالترسيم ‏اللبناني، ومحاولة الطرف السوري قضم 750 كيلومترا مربعا .. موقفنا التاريخي من نظام الأسد لا علاقة له بهذه المشكلة ‏التي يجب حلها، مع أننا حكماً ضد نظامه"، على حد تعبيره.

وتوجه جعجع الى الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، مطالباً إياهما بتكليف مكتب محاماة وإرسال إنذار إلى الشركة الروسية، لإبلاغها ‏أن "البلوك" السوري يتداخل في الحدود اللبنانية، "وأن هذا يشكل تعدياً على أراضي لبنان".

كما اعتبر جعجع أنه ينبغي على الحكومة اللبنانية إرسال مذكرة إلى الأمين العام للأمم ‏المتحدة وتبليغه بما حصل، بالإضافة إلى إرسال مذكرة إلى الحكومة السورية، ‏وتوضيح أن هناك ضرورة لتشكيل فريق تقني، لبحث ‏مشكلة الحدود البحرية.

وتحدث جعجع عن خيارات أخرى لحل القضية، من بينها اللجوء الى محكمة العدل الدولية.

وكانت الحكومة السورية قامت، في 9 آذار/مارس الماضي، بتوقيع عقد مع شركة "كابيتال" الروسية يمتد إلى أربع سنوات، لتقوم بعملية المسح والتنقيب عن النفط.

ويرى لبنان، أنه من خلال العقد الموقع بين الطرفين، فإن الحدود البحرية التي رسمها الجانب السوري، وخاصة في "البلوك رقم واحد"، مُتداخلة بشكل كبير مع "البلوك رقم 1"، و"البلوك رقم 2"، من الجانب اللبناني.