(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 ديسمبر 2020ء) دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون إلى تذليل الصعوبات التي تواجه المفاوضات غير المباشرة بين بلاده وإسرائيل لتعيين الحدود البحرية، عبر بحث معمق يرتكز على الحقوق الدولية ويستند إلى مواد قانون البحار.
وقال عون، خلال لقائه رئيس الوفد الأميركي الوسيط في مفاوضات ترسيم الحدود جون ديروشيه، "لبنان المتمسك بسيادته على أرضه ومياهه، يريد أن تنجح مفاوضات الترسيم البحرية لأن ذلك يعزز الاستقرار في الجنوب وسيمكّن من استثمار الموارد الطبيعية من غاز ونفط"، بحسب ما نقل عنه بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
وأضاف عون، أن "الصعوبات التي برزت في الجولة الأخيرة للتفاوض يمكن تذليلها من خلال بحث معمّق يرتكز على الحقوق الدولية ومواد قانون البحار وكل ما يتفرع عنها من نصوص قانونية".
وأشار عون إلى أن "الوفد اللبناني المفاوض لديه تعليمات واضحة يفاوض على أساسها، لافتاً إلى ضرورة استمرار هذه المفاوضات لتحقيق الغاية من اجرائها، وإذا تعثر ذلك لأي سبب كان، يمكن درس بدائل أخرى".
كما نقل البيان الرئاسي عن ديروشيه قوله إن "الجانب الأميركي يتمنى استمرار عملية التفاوض لما فيه مصلحة الجميع".
وكانت المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، التي انطلقت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قد تم تأجيلها إلى موعد لاحق، يرجّح أن يكون في بداية العام المقبل، وذلك بعد بروز خلافات حادة بين المطالب اللبنانية والإسرائيلية حول العديد من المسائل التقنية. بحسب ما قال مصدر مطّلع على سير المفاوضات لوكالة سبوتنيك بوقت سابق.
ووفقاً للمصدر فإنّ الجانب الإسرائيلي ما زال يرفض المطالب اللبنانية المتصلة بتحديد نقطة الارتكاز لانطلاق خط ترسيم الحدود في منطقة رأس الناقورة، بجانب إصرار الفريق المفاوض اللبناني على عدم الأخذ في الحسبان عند ترسيم الحدود الجزر البحرية التابعة لإسرائيل، والتي يعتبرها مجرّد صخور صغيرة لا تنطبق عليها صفة الجزر البحرية.
