الحكومة اللبنانية حصلت على ضمانات من الدولة السورية لتنفيذ خطة عودة اللاجئين– مسؤول لبناني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 نوفمبر 2020ء) أعلن المشرف العام على الخطة الوطنية اللبنانية للاستجابة لأزمة النازحين عاصم أبي علي إن اقرار خطة عودة اللاجئين السوريين سبقتها مشاورات مع الجانب السوري شملت تقديم ضمانات لهذا الغرض، مشددا في الوقت ذاته على أهمية وتوافر رعاية دولية لهذه القضية.

وقال أبي علي، لوكالة سبوتنيك، "لقد تم إعداد الخطة في ظل الحكومة السابقة، وتحديدا حكومة الرئيس سعد الحريري، وقد أشرفت عليها وزارة الدولة لشؤون النازحين برئاسة الوزير صالح الغريب​​​. كنت أترأس الفريق الذي أعد هذه الخطة، التي قمنا بتعديل عدد من العناصر غير الأساسية منها في ظل الحكومة اللاحقة قبل إقرارها من قبل البرلمان. وقد استندت هذه الخطة إلى مشاورات عديدة مع الجانب السوري والجهات المعنية في لبنان، وبالطبع لو لم تكن هناك أية ضمانات مؤكدة من الجانب السوري لما استكملنا الخطة".

وأضاف أن "وزير الشؤون الاجتماعية رمزي المشرفي أبرز هذا الأمر خلال زيارته إلى دمشق، حين أشار إلى النوايا الجادة التي أبدتها السلطات السورية للعمل على عودة النازحين السوريين عبر عدد من الإجراءات، من بينها اصدرا قرارات العفو و إنشاء شبكة ضمان اجتماعي متخصصة للعائدين إلى سوريا".

وأشار أبي علي إلى أن "الضمانات موجودة بشكل أو بآخر، لكننا نشدد على أهمية الرعاية الدولية، ولهذا نقدر المبادرة الروسية فقد كانت روسيا أول دولة تقترح هذه المبادرة وحاولت البدء في عملية العودة".

وتابع "نحن نقدر الحكومة الروسية ونشكرها على ذلك، لكننا بالطبع نعترف بأننا في حاجة إلى رعاية دولية من شأنها، بشكل أو بآخر، وضمان أن تتم العودة بطريقة تضمن حقوق النازحين في العودة إلى وطنهم، بالإضافة إلى دعم القيمة الإنسانية للنازحين من خلال الحفاظ على كرامتهم وحقوقهم ورفاههم".

وشدد أبي علي على ضرورة العمل على "إنشاء مظلة دولية من شأنها أن تشجع قيام لبنان بهذه المبادرة حسب المعايير التي تم بحثها".

وأضاف "وهناك بالطبع ضمانات من الجانب السوري، وإلا لما كانت هذه الخطة قد بدأت في الأصل. هناك نية من الجانب اللبناني للعمل بنشاط على العودة الكريمة للنازحين السوريين، انطلاقاً من القوانين اللبنانية، أو بالأحرى الدستور اللبناني الذي يحظر الدستور التوطين (منح الجنسية للاجئين/النازحين)، وبالتالي فإن أفضل حل مستدام لهذه الأزمة هو إعادة هؤلاء النازحين السوريين، مع ضمان كرامتهم، إلى بلادهم".

ومن المقرر أن ينطلق غدا في العاصمة السورية دمشق المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، ويستمر المؤتمر لمدة يومين، وتشارك روسيا في تنظيمه.