الحريري يؤكد التزامه بالعمل على وقف الانهيار الاقتصادي في لبنان بعد تكليفه بتشكيل الحكومة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 اكتوبر 2020ء) أكد رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري، اليوم الخميس، أنه سيعمل على تشكيل حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين، مشيرا إلى أن مهمتها ستكون تطبيق الإصلاحات الواردة في المبادرة الفرنسية بجانب العمل على وقف الانهيار الاقتصادي في البلاد.

وقال الحريري في كلمة مقتضبة بقصر بعبدا بالعاصمة بيروت عقب تكليفه من الرئيس ميشال عون بتشكيل الحكومة: "أشكر النواب خاصة الذين سمّوني لتشكيل حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين مهمتها تطبيق الإصلاحات الواردة في المبادرة الفرنسية"​​​.

وتابع: "عازم على الالتزام بوعدي بالعمل على وقف الانهيار وإعادة إعمار ما دمره انفجار المرفأ وسأنكب على تشكيل الحكومة أولاً".

وبوقت سابق اليوم أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الحريري حصل على تأييد 65 نائباً، في مقابل امتناع 53 نائباً عن التسمية وغياب نائبين.

الجدير بالذكر أن البرلمان اللبناني يضم 128 نائباً من بينهم ثمانية نواب تقدموا باستقالتهم بعد الانفجار الذي وقع في العاصمة اللبنانية في الرابع من آب/أغسطس الماضي.

ونال الحريري بشكل خاص تأييد نواب كتلة تيار المستقبل الذي يتزعمه، بجانب كتلة التنمية والتحرير التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكتلة اللقاء الديموقراطي الذراع البرلمانية للحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط، وكتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي، وكتلة النواب الأرمن، بجانب عدد من النواب المستقلين.

في المقابل، امتنعت عن التسمية كل من كتلة الوفاء للمقاومة وهي الذراع البرلماني لحزب الله، وكتلة "لبنان القوي" الذراع البرلمانية للتيار الوطني الحر الموالي لرئيس الجمهورية، وكتلة "الجمهورية القوية" الذراع البرلمانية لحزب القوات اللبنانية، وكتلة اللقاء التشاوري التي تضم النواب السنة المستقلين.

كان الرئيس اللبناني كلف مصطفى أديب، الذي شغل منصب سفير لبنان في ألمانيا، بتشكيل حكومة جديدة في 31 آب/أغسطس الماضي، وذلك على أثر استقالة حكومة حسان دياب غداة الانفجار المدمر الذي ضرب مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس الماضي.

ولكن أديب اعتذر عن تشكيل الحكومة بعد ذلك بسبب خلافات بين الكتل السياسية حول تسمية الوزراء.

ويعاني لبنان حالة من عدم الاستقرار في ظل تظاهرات متواصلة منذ أواخر العام الماضي احتجاجا على تدني الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وزادت حدة هذه التظاهرات عقب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس.