إيران تستهجن التدخلات الخارجية في شؤون لبنان وترحب بأي مساعي "حسنة النية" لحل مشكلاته

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 سبتمبر 2020ء) أكدت طهران اليوم الإثنين، إنها لا ترغب في أي تدخل خارجي في شؤون لبنان الداخلية ولا تسعى إلى ذلك، في وقت يعاني فيه لبنان من أجل تشكيل حكومة جديدة وسط ضغوط من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على القوى السياسية اللبنانية من أجل تشكيلها بأسرع وقت ممكن.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، "لا نسعى ولا نريد أي تدخل خارجي في شؤون لبنان الداخلية لأن ذلك لن يساعد في حل مشاكله أبدا"​​​.

وأوضح زاده أن قضية لبنان يجب حلها داخليًا، مشيرًا إلى أن طهران في الوقت نفسه ترحب بجهود أي حكومة تسعى للعمل "بحسن نية" من أجل حل مشاكل لبنان.

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد حمّل أمس الأحد، مسؤولين لبنانيين الفشل في تشكيل حكومة جديدة وإجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وأمهل المسؤولين اللبنانيين من 4 إلى 6 أسابيع لتشكيل الحكومة.

وقال ماكرون، في مؤتمر صحافي للتعليق على الأزمة السياسية في لبنان عقب اعتذار رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة الجديدة، "أحمل كامل المسؤولية للمسؤولين اللبنانيين والثمن سيكون غاليا"، مؤكدا "سأمهل المسؤولين اللبنانيين من 4 إلى 6 أسابيع لتشكيل الحكومة الجديدة".

كما أوضح أنه بنهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل سيتم تنظيم مؤتمر دولي لتقديم المساعدات للشعب اللبناني بشكل مباشر من خلال المنظمات والأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه "أجتمع خلال 20 يوما بأطراف اجتماع دعم لبنان لإظهار حقيقة انفجار مرفأ بيروت بشكل علني ومحاسبة المسؤولين".

واعتذر رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، السبت الماضي، عن تشكيل الحكومة الجديدة، عازيًا السبب إلى غياب التوافق الداخلي وعدم استجابة القوى السياسية لشروطه، ولا سيما شرط أن تكون الحكومة غير سياسية.

وكان الرئيس اللبناني كلف أديب، الذي كان يشغل منصب سفير لبنان في ألمانيا، بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في 31 آب/أغسطس الماضي، وذلك على أثر استقالة حكومة حسان دياب في أعقاب الاحتجاجات الشعبية بعد الانفجار المدمر الذي ضرب مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس الماضي.