الرئيس عون يكلف سفير لبنان لدى ألمانيا مصطفى أديب بتشكيل الحكومة الجديدة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 أغسطس 2020ء)   كلف الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الاثنين، سفير لبنان لدى ألمانيا مصطفى أديب بتشكيل حكومة جديدة، وذلك قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى لبنان.

وحصل أديب على تأييد 90 نائبا من أصل 120 عضوا في البرلمان اللبناني في الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها عون منذ صباح اليوم​​​.

وأكد أديب، في كلمة مقتضبة عقب تكليفه، ضرورة تشكيل الحكومة بأسرع وقت والبدء بالإصلاحات، منبها إلى أن لبنان يمر بظروف عصيبة.

وتابع "الفرصة ضيقة لكنني قبلت هذه المهمة لأنّ كلّ القوى السياسية تدرك ذلك".

وكانت الاتصالات السياسية التي جرت خلال اليومين الماضيين قد أفضت إلى التوافق على تكليف أديب بتشكيل الحكومة، في خطوة يبدو أنها أتت استباقاً لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يمارس ضغطاً شديداً على القوى اللبنانية للتوصل إلى تسوية سياسية، غداة كارثة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس الحالي، واستقالة حكومة حسان دياب بعد ذلك بأسبوع واحد.

وينحدر أديب من مدينة طرابلس في شمال لبنان، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في القانون والعلوم السياسية، وقد بدأ حياته المهنية مدرسا للقانون الدولي العام والقانون الدستوري والجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية في جامعات مختلفة في لبنان وفرنسا.

وفي عام 2000 بدأ التدريس في كلية بيروت الحربية، وأصبح أستاذا متفرغا في الجامعة اللبنانية.

كما يرأس الجمعية اللبنانية للقانون الدولي والجمعية اللبنانية للعلوم السياسية، وهو عضو في جمعية خريجي الجامعات الفرنسية، والجمعية العربية للعلوم السياسية، والجمعية الدولية للقانون الدستوري، والمرصد من أجل السلم الأهلي الدائم.

وتولى أديب منصب مستشار رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي منذ العام 2000، وقد شغل منذ 18 تموز/يوليو عام 2013 منصب سفير لبنان لدى ألمانيا الاتحادية.

وفي عامي 2005 و2006، مثل ميقاتي أمام اللجنة الخاصة المكلفة بوضع قانون الانتخابات الجديد.

وأديب لا يقدم نفسه كحزبي، وقد نفت مصادر مقربة منه ما تردد في وسائل الإعلام على أنه يشغل موقعاً  قيادياً في "تيار العزم" الذي يتزعمه نجيب ميقاتي.

ومع ذلك، يعرف عن أديب قربه من الدوائر السياسية في فرنسا، فهو يحمل الجنسية الفرنسية وزوجته الفرنسية فلافيا داماتو التي أنجبت منه خمسة أولاد ووالدها مقرب جداً من قصر الإليزيه، وقد عزّز علاقاته بالفرنسيين  منذ عمله مستشاراً لنجيب ميقاتي، بجانب علاقاته بالعديد من الدوائر الدبلوماسية العربية، خاصة بعد تعيينه عميداً للسلك الدبلوماسي العربي في برلين.