لا يمكن الجزم بما تسبب بالانفجار حتى الآن ودول أجنبية تقدم مساعدات في التحقيق - سفير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 أغسطس 2020ء) كاتيا طعمة. اكد السفير اللبناني لدى روسيا، شوقي بونصار، على أن الجزم بما تسبب بالانفجار الهائل في بيروت غير ممكن حتى الآن وان كل الاحتمالات مفتوحة، مؤكدا على أن دول أجنبية ستقدم مساعدات في التحقيق بأسبابه​​​.

وقال بونصار، في حديث لوكالة "سبوتنيك": "حتى الآن، لا يمكن الجزم بما تسبب بالانفجار الهائل، كل الاحتمالات مفتوحة، لا احد يعلم حقيقة ما حدث حتى اليوم وبالتالي الشعب اللبناني، واعتقد العالم باسره ينتظر نتائج التحقيق لمعرفة ماذا حدث وما الذي أدى إلى هذا التفجير الهائل الذي هو الرابع من حيث القوة والقدرة التدميرية في العالم."

واكد السفير، على أن هناك دول أجنبية ستساعد في التحقيق بأسباب وقوع التفجير، وقال: " وهناك دول أجنبية ستقدم مساعدات في التحقيق بناء على طلب الجانب اللبناني، مساعدات تقنية وعلمية، فرنسا والولايات المتحدة الأميركية عبر أل إف بي آي، الأجهزة الفدرالية الأميركية، وغيرها من الدول."

وتابع قائلا: "روسيا طبعا تشارك عبر فرق إنقاذ وتقدم كل المساعدة بهذا الإطار".

وحول المعلومات عن امتلاك رجل أعمال روسي للشحنة المتفجرة شدد بونصار، على أن" كل هذه المعلومات التي تم تداولها هي مجرد معلومات سوشيال ميديا، ... خاصة بوجود حدث هائل كهذا تكثر المعلومات والروايات، معظمها غير دقيق، والبعض الآخر يجب التأكد من صحته حتى الآن بانتظار نتائج التحقيق الذي سيكشف كل ملابسات الحادث، سواء صاحب الشحنة أو صاحب السفينة"

واكد السفير على أن " هناك اسالة بحاجة أن يعرف الشعب اللبناني والمجتمع الدولي الإجابة عنها، شحنة خطيرة بهذا المستوى وبهذا الحجم وبهذه الكمية لماذا يتم تخذينها سبع سنوات في منطقة قريبة من المناطق السكنية مع كل خطرها، لذلك ننتظر نتائج التحقيق".

وكان انفجار قد وقع، مساء الثلاثاء 4 آب/أغسطس الجاري، في مرفأ العاصمة اللبنانية وأدى، حتى الآن، إلى مقتل نحو 160 شخصا، وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين، ولا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين.

وتسبب الانفجار في دمار هائل بالمرفأ وبالمناطق المجاورة له؛ وأعلن لبنان، إثر ذلك، بيروت مدينة منكوبة والحداد العام.

وقال مسؤولون إن الانفجار، وفق المعلومات الأولية، حصل جراء اشتعال وانفجار مواد كيميائية كانت مخزنة بالمرفأ منذ 6 سنوات.

ودعا الرئيس اللبناني الدول الصديقة للإسراع بمساعدة بلاده جراء الدمار الشديد الذي سببه الانفجار وسط أزمة اقتصادية حادة تعيشها البلاد.

وعقد مؤتمر دولي افتراضي لدعم الشعب اللبناني، بدعوة من فرنسا، الأحد الماضي، تعهد خلاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن تكون المساعدات التي ستوجه للبنان مستقلة وتحت إشراف الأمم المتحدة؛ وأنه سيكون هناك تحقيق حيادي للوقوف على أسباب الانفجار.

وعقب انفجار مرفأ بيروت اندلعت المظاهرات المناهضة للحكومة، ما دفع رئيس الحكومة حسان دياب إلى إعلان استقالة حكومته، في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.