لبنان لم يتخذ قرار بعد لطلب قروض من احد -السفير اللبناني في موسكو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 أغسطس 2020ء) كاتيا طعمة. اكد السفير اللبناني لدى روسيا، شوقي بونصار، على أن بلاده لم تتخذ بعد قرار بطلب قرض من احد، موضحا أن هذه الأمور ستتوضح مع تشكيل الحكومة الجديدة​​​.

وقال بونصار، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، ردا على سؤال فيما إذا كان لبنان قد تقدم بطلب قرض من روسيا: " بالنسبة للقروض، لبنان اليوم لم يتخذ قرار بعد لطلب قروض سواء من روسيا أو من غيرها، هناك جهود دولية لتامين مساعدات للبنان، وأول من باشر بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ... وهناك العديد من الدول العربية الشقيقة والصديقة على راسها روسيا لا تزال تقدم مساعدات إنسانية وطبية إلى لبنان".

وتابع قائلا: "لا يمكن التنبؤ بخطط الحكومة اللبنانية حتى الآن وخاصة مع وجود حكومة تصريف أعمال، حكومة مستقيلة وحكومة تصريف أعمال، اعتقد مع تشكيل الحكومة الجديدة سوف تتوضح هذه الأمور".

وعلى صعيد العلاقات التجارية مع روسيا، أشار السفير اللبناني لدى روسيا، إلى أن بلاده تستورد القمح من روسيا عبر شركاته الخاصة، وقال: " القمح من روسيا ومن أوكرانيا يتم استيراده من السابق، وعبر شركات خاصة يتم استيراد القمح الروسي، والعام الماضي بلغت صادرات روسيا إلى لبنان حوالي 600 مليون دولار نصفها من المشتقات النفطية وجزء كبير من القمح والذرة والحبوب،..."

واكد بونصار، على أن احتياطي القمح في البلاد قد تأثر نتيجة الانفجار وقال: " على اثر انفجار المرفأ أيضا أصيبت احتياطات القمح بأضرار فادحة، وبالتالي المخزون الاستراتيجي للقمح في لبنان تأثر بذلك، بالنسبة لخطر مجاعة، هذا الشيء غير وارد إطلاقا، الشعب اللبناني شعب حي ونشيط ومتضامن ومن يتابع صورة بيروت يرى بعكس السياسيين في لبنان، يرى الشعب متضامن من كل الطوائف ....، لبنان بحاجة إلى دعم الأصدقاء، وروسيا اشدد على راس الأصدقاء التي وقفت ولا تزال إلى جانب لبنان سواء بالمساعدات الطبية والإنسانية".

وكان انفجار قد وقع، مساء الثلاثاء 4 آب/أغسطس الجاري، في مرفأ العاصمة اللبنانية وأدى، حتى الآن، إلى مقتل نحو 160 شخصا، وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين، ولا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين.

وتسبب الانفجار في دمار هائل بالمرفأ وبالمناطق المجاورة له؛ وأعلن لبنان، إثر ذلك، بيروت مدينة منكوبة والحداد العام.

وقال مسؤولون إن الانفجار، وفق المعلومات الأولية، حصل جراء اشتعال وانفجار مواد كيميائية كانت مخزنة بالمرفأ منذ 6 سنوات.

ودعا الرئيس اللبناني الدول الصديقة للإسراع بمساعدة بلاده جراء الدمار الشديد الذي سببه الانفجار وسط أزمة اقتصادية حادة تعيشها البلاد.

وعقد مؤتمر دولي افتراضي لدعم الشعب اللبناني، بدعوة من فرنسا، الأحد الماضي، تعهد خلاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن تكون المساعدات التي ستوجه للبنان مستقلة وتحت إشراف الأمم المتحدة؛ وأنه سيكون هناك تحقيق حيادي للوقوف على أسباب الانفجار.

وعقب انفجار مرفأ بيروت اندلعت المظاهرات المناهضة للحكومة، ما دفع رئيس الحكومة حسان دياب إلى إعلان استقالة حكومته، في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.