دبلوماسي إيراني سابق: الوضع الراهن في لبنان يصب في مصلحة الانتخابات الأميركية القادمة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 أغسطس 2020ء) أكد نائب سابق لوزير الخارجية الإيراني وسفير إيران السابق لدى الهند والنمسا وأيرلندا، إبراهيم رحيم بور، اليوم الجمعة، أن التوترات في لبنان تصب في مصلحة الانتخابات الأميركية ولها أهداف خاصة لدى واشنطن وتل أبيب.

وقال رحيم بور، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" اليوم: " التوترات في لبنان تصب في مصلحة الانتخابات الأميركية ولها أهداف خاصة، حيث عملت إسرائيل جاهدة لإقناع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالانحياز إلى قضاياها الوطنية، ولذلك يريدون أن يفعلوا شيئا لترامب في الانتخابات القادمة"، مضيفا، بأن: "العقوبات على لبنان والانفجار الأخير في بيروت، والذي بالطبع لم يعرف ماهو مصدره حتى الآن ، ولكن حتى لو كان حادثًا، فأنا أعتقد أن الإسرائيليين كانوا على علم بهذه الحادثة وبالتالي لا يمكن أن تكون حادثة​​​. في رأيي، تتم معالجة هذا التوتر الإسرائيلي في الفترة ال�

�ي تسبق الانتخابات الأميركية وله أهدافه الخاصة".

وحول العقوبات الأميركية على بلاده ذكر رحيم بور أن "العقوبات الأميركية على إيران هي أكبر وأقسى عقوبات تفرض ضد دولة خلال القرن الماضي والقرن الحالي"، قائلا: "العقوبات تؤثر على جميع جوانب الحياة. لنرى روسيا مثلا كيف أنها تحت العقوبات الأوروبية ونشاهد كيف أن هذه العقوبات أثرت بشكل ما على الاقتصاد الروسي".

وأوضح: "لايمكن إخفاء آثار العقوبات الأميركية على الاقتصاد وخاصة في المسائل الطبية والصحية. فإن إغلاق الشركات بسبب كورونا له تأثير إلى حد ما على اقتصادات العالم، وإيران ليست استثناء، فنحن الآن نتأثر بكل من كورونا والعقوبات الأميركية على حد سواء".

وأعتبر النائب السابق لوزير الخارجية الإيراني إبراهيم رحيم بور في مقابلته مع "سبوتنيك"، أن بلاده ليس لديها خلافا عاما مع الأوروبيين حول الاتفاق النووي، وان مشكلتها الرئيسية هي عدم قدرة أوروبا على تنفيذ الاتفاق.

وأضاف: "لو كان خروج أميركا من الاتفاق النووي بمعنى أنها لاعلاقة لها بالبقية، لكان يمكننا العمل بسهولة أكبر من الدول الأوروبية الثلاث وروسيا والصين، لكن انسحاب الولايات المتحدة والعقوبات التي فرضتها، جعلت من الدول الأوروبية الثلاث لا تستطيع الوقوف ضد التحركات الأميركية لصالح إيران"، مؤكدا أن الأوروبيين لايستطيعون إعطاء وعود لطهران للتعامل معها اقتصاديا بسبب العقوبات الأميركية .

و كانت الولايات المتحدة أعلنت عن انسحابها من الاتفاق النووي، يوم 8 أيار/مايو من عام 2018، وإعادة فرض جميع العقوبات ضد طهران، بما في ذلك والعقوبات الثانوية، ضد الدول الأخرى، التي تتعامل مع إيران.

كذلك شهد لبنان انفجارا مدويا يوم الثلاثاء 4 أغسطس/ أب، تسبب في سقوط أكثر من 170 قتيلا وأكثر من 6 آلاف مصاب، مع خسائر مادية قدرت بمليارات الدولارات، وأرجعت السلطات اللبنانية الحادث إلى اشتعال 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم التي جرى تخزينها بمستودعات مرفأ بيروت منذ 6 سنوات تقريبا.

وإثر الانفجار، توافد آلاف المتظاهرين إلى الساحة الرئيسة في بيروت، واندلعت مواجهات عنيفة بين المحتجين وعناصر مكافحة الشغب، قام خلالها المحتجون بإلقاء الحجارة على القوى الأمنية التي بادلتهم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، وعجلت الاحتجاجات بتقديم رئيس الوزراء، حسان دياب، استقالة الحكومة مساء الاثنين الماضي.

وتعهدت قوى عالمية خلال مؤتمر طارئ للمانحين يوم الأحد الماضي، بحشد موارد مهمة لمساعدة بيروت على التعافي من الانفجار الهائل الذي دمر مناطق واسعة بالمدينة.