وزير خارجية الجزائر يؤكد أن بلاده تملك من الخبرة وثقة الفلسطينيين ما يكفي لإنجاح المصالحة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 كانون الثاني 2022ء) أكد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، إن بلاده تملك من الخبرة ومن ثقة الفلسطينيين ما يكفي لإنجاح المصالحة وإن وحدة الصف الفلسطيني ستدعم الكلمة العربية التي ستتمخض عن قمة الجزائر وذلك خلال زيارته لدولة الكويت للمشاركة في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب.

وقال لعمامرة، خلال مؤتمر صحافي اليوم الاثنين مع نظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، أن "وحدة الصف الفلسطيني ستدعم الكلمة العربية التي ستتمخض عن قمة الجزائر ونملك ما يكفي من الخبرة ومن ثقة الأشقاء الفلسطينيين لإنجاح المصالحة"​​​.

وأضاف "هدفنا هو تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وحضور وفد فلسطيني للقمة العربية المقبلة ممثلا لكل القوى الفلسطينية".

وأشار إلى أن "قمة الجزائر ستتناول ملف إصلاح الجامعة العربية" .

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، إن "اللقاءات والمباحثات التي أجراها لعمامرة مع القيادة السياسية في الكويت عكست عمق العلاقات الثنائية التاريخية".

وأشار البيان إلى ضرورة "تعزيز مختلف الأبعاد الاستراتيجية لعلاقات التعاون والشراكة، تجسيدا لتوجيهات قيادتي البلدين بمواصلة تعزيز الديناميكية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية".

وذكر أن جلسة المباحثات مع وزير الخارجية الكويتي شهدت "بحث دفع مسيرة التعاون الثنائي، لاسيما رفع نسق تبادل الزيارات رفيعة المستوى وإحكام الإعداد للاستحقاقات الثنائية القادمة والعمل على تفعيل الاتفاقيات المُبرمة، وتجسيد المشاريع التنموية المبرمجة".

كما تم الاتفاق على "ضرورة إزالة المعوقات التي تعترض زيادة التبادل التجاري والاستثماري بينهما، وإضفاء ديناميكية جديدة على آليات التعاون الثنائي لاسيما اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي التي اتفق الوزيران على التئام دورتها القادمة عن قريب بالجزائر تحت إشراف وزيري الخارجية".

وتابع البيان أن الطرفين اتفقا على "تعزيز مجالات التعاون الدبلوماسي وتوطيدها على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، خاصة الرفع من زخم العمل المشترك والتعاون الجزائري-الكويتي، تحضيرا للقمة العربية بالجزائر وكذا توفير الدعم لترشيح الجزائر لعضوية مجلس الأمن للأمم المتحدة".

وذكر البيان أن نائب أمير دولة الكويت وولي العهد، مشعل الأحمد الجابر الصباح أعرب عن "تقدير القيادة السياسية في الكويت لمواقف الجزائر المبدئية والمتضامنة معها وبقية دول الخليج".

وتابع البيان أنه تم، خلال اللقاء مع ولي العهد، "استعراض القضايا والتحديات التي تشهدها المنطقة العربية، حيث ثمّن الطرفان توافق وجهات نظر ورؤى البلدين الشقيقين إزاء العديد من القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم".

يُشار إلى أن لعمامرة كان قد أعلن، في الـ22 من الشهر الجاري، أن الحديث عن تأجيل القمة العربية المقرر انعقادها في الجزائر، فيه مغالطة لأن الموعد لم يحدد بعد.

جاء ذلك خلال استقبال لعمامرة سفراء البلدان العربية المعتمدين بالجزائر، في إطار لقاء تشاوري استعدادا للقمة العربية المخطط انعقادها في الجزائر.

وقالت الخارجية الجزائرية، في بيان، إن اللقاء شكل "فرصة لإطلاع السفراء العرب، على الجهود التي تبذلها الجزائر بهدف تعزيز العمل العربي المشترك، في منظور بناء منظومة الأمن القومي العربي بكل أبعاده".

وأوضح لعمامرة، بحسب البيان، أنه خلافا "للمغالطات التي يتم تداولها هنا وهناك تحت عنوان "تأجيل موعد القمة" الذي لم يُحدد بعد، يعتزم الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، طرح موعد يجمع بين الرمزية الوطنية التاريخية والبعد القومي العربي، ويكرس قيم النضال المشترك والتضامن العربي"، وفقا للإجراءات المعمول بها في إطار المنظومة العربية.

وأشار الوزير الجزائري "إلى جسامة التحديات التي تفرض نفسها على المجتمعات العربية، خصوصا فيما يتعلق بالتساؤلات المرتبطة بجائحة كورونا، وكذا رهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية".

وأكد لعمامرة  على "مساع الجزائر، الرامية لتوفير العوامل الأساسية لضمان نجاح القمة العربية المقبلة، وجعلها محطة فارقة في مسيرة العمل العربي المشترك".

يُذكر أن وفد من الجامعة العربية، أجرى مؤخرا زيارة إلى الجزائر، في إطارة التحضيرات لانعقاد القمة العربية التي أتم تأجيلها عامي 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا.