أمير الكويت الجديد سيواجه عدة تحديات أهمها الحفاظ على التوازنات الداخلية والخارجية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 سبتمبر 2020ء) اعتبر الباحث في مركز الجزيرة للدراسات، الحواس تقية، أن أمير الكويت الجديد، نواف الأحمد الصباح، سيواجه عدة تحديات من بينها الحفاظ على التوازن الداخلي للقوى السياسية الكويتية، وكذلك على التوازنات الخارجية في علاقاته من العراق وإيران والسعودية.

وقال تقية، في حديث مع وكالة "سبوتنيك"، "كان الأمير الحالي، بصفته ولي العهد، من فترة مع الأمير الراحل، ومن الواضح أنه سيواصل الحفاظ على علاقات متوازنة مع جيرانه، والحفاظ على مجلس التعاون الخليجي ​​​.. والرجل تولى مناصب رفيعة في المؤسسة الأمنية، وأدخل تقنيات حديثة في وزارة الداخلية".

وأضاف، "من المرجح أن تكون سياسة الشيخ نواف الأحمد الحفاظ على التوازن بين الليبراليين والإسلاميين داخل الكويت، وبين الشيعة والسنة في البلاد. وهذه مهمة صعبة خاصة في الفترة الحالية".

وتابع قائلا، "الكويت يقع في منطقة توتر، العراق غير مستقر، وإيران في حالة صدام مع الولايات المتحدة، علاوة على أن السعودية تعيش مرحلة انتقالية، وولي العهد السعودي [الأمير محمد بن سلمان] شخصية مغامرة، وهو في خصومة مع الكويت"؛ على حد تعبير تقية.

ورأى الباحث في مركز الجزيرة، أن السعودية لا تقبل بالنموذج الكويتي، الذي يعيش حالة برلمانية وانتخابات حقيقية، والبرلمان الكويتي يقبل بوجود "إخوان مسلمين" وقوى إسلامية؛ فيما السعودية ترفض ذلك.

وأردف قائلا، "الأمير الجديد وولي عهد يجب أن يحافظا على استقلال الكويت، وفي نفس الوقت الحفاظ على علاقات ودية وطبيعية مع السعودية".

وبالنسبة لولي العهد المنتظر، رأى تقية أن هناك عدة أسماء، من بينها وزير الدفاع السابق، ونجل الأمير الراحل، الشيخ ناصر الصباح، والذي قد يكون أحد الأسماء التي تلقى قبولا في البرلمان؛ حيث أنه من أهم الوجوه التي حاربت الفساد في البلاد.