الأردن يعدل إجراءات الحجر الصحي خلال عيد الفطر على خلفية تفشي فيروس كورونا – وزير الإعلام

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 مايو 2020ء) أعلن وزير الصحة الأردني، سعد جابر، اليوم الأربعاء، تسجيل 23 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في الأردن، ومن ناحيته أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة تعديل إجراءات الحظر في عيد الفطر، ليتم فرض حظر التجول الشامل لمدة ثلاثة أيام، بدءاً من منتصف ليلة الخميس/ الجمعة المقبلة وحتى منتصف ليلة الأحد/ الاثنين، بحيث يمنع خروج المواطنين من منازلهم بشكل كامل.

وأعلن جابر خلال الإيجاز الصحفي اليومي حول مستجدات فيروس كورونا في الأردن "سجلت في المملكة هذا اليوم 23 حالة إصابة بفيروس كورونا ليصبح العدد الكلي منذ بدء الوباء 672 حالة"​​​.

من جهته أعلن العضايلة خلال الإيجاز الصحافي قرار الحكومة الأردنية تعديل الإجراءات المتّخذة خلال فترة عيد الفطر، مبيناً أنه وفي ضوء تطوّرات الوضع الوبائي في المملكة، وارتفاع عدد الإصابات بشكل ملحوظ خلال الأيّام الماضية، والحاجة إلى زيادة جهود فرق التقصّي الوبائي، وضرورة الحدّ من الاجتماعات والمخالطة بين الأفراد، واتخاذ ما يلزم لغايات تحقيق التباعد الجسدي؛ فقد تقرر "فرض حظر التجوّل الشامل لمدّة ثلاثة أيّام، بدءاً من منتصف ليلة الخميس / الجمعة المقبلة، وحتى منتصف ليلة الأحد / الاثنين، بحيث يمنع خروج المواطنين من منازلهم بشكل كامل".

وأشار إلى أنه المستثنى خلال فترة حظر التجوّل الشامل هم الكوادر الطبيّة والتمريضيّة في القطاعين العام والخاصّ، وفرق التقصّي الوبائي، وعدد محدود من الموظّفين اللازمين لإدامة عمل بعض المؤسّسات الحيويّة.

وفي ذات السياق أعلن العضايلة قرار الحكومة تمديد ساعات السماح بخروج المواطنين اليوم الأربعاء وغداً الخميس حتى الساعة 11 مساء وفقا للآلية المعمول بها حالياً وبحسب نظام الدور الفردي والزوجي في المحافظات التي يطبق بهذا وذلك لتمكين المواطنين من شراء مستلزماتهم وتأمين حاجاتهم لفترة الحظر الشامل ويشمل ذلك المنشآت التجارية. وأضاف بأنه واعتباراً من يوم الاثنين المقبل، الموافق للخامس والعشرين من شهر أيّار، تعود الأوضاع كما هي عليه حاليّاً.

يأتي التعديل على إجراءات الحظر في عيد الفطر بعد إعلان الحكومة الأردنية يوم 11 أيار/ مايو بأن أوّل أيّام عيد الفطر سيكون يوم حظر شامل على تنقّل الأشخاص بواسطة المركبات، بحيث يسمح لهم فقط بالخروج سيراً على الأقدام ما بين السّاعة الثامنة صباحاً وحتّى السابعة مساءً، ولن يسمح لأحد بالخروج بواسطة المركبات إلّا الكوادر الطبيّة والتمريضيّة في القطاعين العام والخاصّ، وفرق التقصي الوبائي وعدد محدود من العاملين في المؤسسات الحيوية اللازمة لإدارة عملها.

كما أعلنت الحكومة الأردنية عودة موظفي القطاع العام إلى العمل ابتداء من يوم الثلاثاء الموافق 26 أيار/ مايو الحالي مع التأكيد على ضرورة مراعاة أوضاع الموظفات اللاتي لديهن أطفال، في ظلّ استمرار عدم السماح لدور الحضانة في القطاعين العام والخاص بالعمل، نتيجة المخاطر الصحيّة التي قد تتسبب به.

وأعلن وزير الصناعة والتجارة الأردني طارق الحموري، يوم الأحد 3 أيار/مايو فتح جميع القطاعات الاقتصادية التي لم يكن قد سمح لها بالعمل بشكل كامل في السابق والسماح لها بالعمل بكامل طاقتها الإنتاجية اعتبارا من الأربعاء المقبل. شريطة أن لا تقل نسبة العمالة الأردنية عن 75 بالمئة في هذه القطاعات والمنشآت.

إلا أن الحموري أشار إلى أنه تقرر تأجيل النظر في عمل المدارس ورياض الأطفال ودور الحضانة والجامعات والكليات والمعاهد والمراكز الثقافية والتدريبية صالات المطاعم والمقاهي والاكتفاء بتقديم الخدمات بالمناولة وخدمات التوصيل، المسابح العامة ونوادي الرياضية والحمامات الشرقية ودور العبادة وصالات الأفراح ومدن الألعاب والأماكن الترفيهية، ودور السينما ومنشآت تنظيم الحفلات والمهرجانات والمعارض.

وأعلنت الحكومة الأردنية منذ يوم 14 آذار/ مارس الماضي مجموعة إجراءات احترازية مشددة للحد من انتشار فيروس كورونا، كان من بينها تعطيل المدارس والجامعات وإغلاق الأماكن السياحية ووقف الصلاة في جميع مساجد المملكة وكنائسها. كما تعطيل جميع المؤسسات في الأردن إلا من تتطلب طبيعة عمله الخروج، ويتزود الأردنيون منذ ذلك الحين بحاجاتهم الأساسية عبر شراء ما يحتاجونه مشياً على الأقدام وفي مناطق سكنهم فقط.

كما أعلن وزير الأوقاف الأردني محمد الخلايلة، يوم 14 نيسان/ أبريل الماضي، استمرار إغلاق المساجد في الأردن بهدف مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، وبالتالي إقامة صلاة التروايح خلال شهر رمضان في البيوت وليس في المساجد.